طلبة بجامعة "وهران 2" يتوعّدون الأساتذة بالقتل

تحقق المصالح الأمنية في وهران، في التهديدات بالقتل التي أطلقها تنظيم طلابي ضد أساتذة كلية العلوم الاقتصادية، على خلفية الإضراب الذي يشنه الطلبة الذين يشترطون إضافة قائمة جديدة إلى الناجحين في الانتقال من الليسانس إلى الماستر، رغم أنهم تحصلوا على معدلات لا تؤهلهم لذلك. اعتبر كثير من أساتذة الكلية أن “ما بدر من تهديدات صريحة بإسالة دمائنا من طرف تنظيم طلابي قريب من حزب سياسي، أمر في غاية الخطورة، ويذكّرنا بما حدث لزميلنا المرحوم بن شهيدة في جامعة تلمسان، الذي أزهقت روحه على يد طالب”، ويضيفون “نطالب وزير التعليم العالي والسلطات الأمنية والقضائية أن تتخذ الإجراءات الصارمة ضد المهددين بالقتل”.وتعيش كلية العلوم الاقتصادية لجامعة وهران 2، شللا دخل أسبوعه الثاني، بعد أن قرر تنظيم طلابي مساندة مجموعة من الطلبة الراسبين في الانتقال إلى السنة أولى ماستر، الذين يطالبون الإدارة بأن تتعامل معهم مثلما فعلت مع مجموعة راسبة من الطلبة تم تسجيلهم بقرارات من إدارة الجامعة في السنة الأولى ماستر دون استشارة المجلس العلمي للكلية، وهذا تطبيقا لتعليمات وزارية.وكان الأمر يعني في البداية 11 طالبا يملكون تنقيطا قريبا من ذلك الذي سمحت إدارة الجامعة، بناء عليه، لمجموعة سابقة من الطلبة بأن يسجلوا في السنة أولى ماستر، إلا أن طلبة آخرين رفعوا هم أيضا مطلب التسجيل ويقارب عددهم 300 أو يفوق، ما خلق سابقة عجزت إدارة كلية العلوم الاقتصادية عن حلها، في الوقت الذي فرض المحتجون أي دخول للقاعات الدراسية، ما فــــــرض شللا تاما، خاصـــة أنهم اختاروا مرحلة الامتحانات لشن احتجاجهم.وجاءت القطرة التي أفاضت الكأس؛ عندما رفع تنظيم طلابي “تهديدات بالقتل” ضد الأساتذة، وهو الأمر الذي حرك مصالح الأمن التي تفرض رقابة على محيط الجامعة الواقعة في حي بلڤايد، خوفا من تطور الأمور إلى الأسوأ.