من الإضراب عن الطعام إلى خياطة الأفواه

+ -

أسلوب خياطة الأفواه شكل حالة ارتباك والمسؤولون سارعوا إلى فتح باب الحوارالبطالون يعلقون اعتصامهم ويطالبون بتحقيق أمني في “خروقات التوظيف” علق، أمس، البطالون المعتصمون احتجاجهم، بعدما تلقوا وعودا من طرف المسؤولين بالنظر بجدية في مطالبهم، التي حصروها أساسا في رحيل رئيس الوكالة الولائية للتشغيل، وكذا استفادتهم بصفة مستعجلة من مناصب شغل بالشركات البترولية العاملة في الصناعة النفطية بحاسي مسعود.وقد خلف التصعيد الذي انتهجه البطالون بخياطة أفواههم، أمس الأول، حالة ارتباك لدى المسؤولين المحليين، الذين سارعوا إلى فتح باب الحوار مع البطالين المحتجين، في خطوة تهدف إلى احتواء الوضع قبل وقوع الفأس في الرأس، وهو ما تم فعلا بإقدام المحتجين، أمس، على تعليق اعتصامهم المفتوح، وقبول خيار التفاوض مع الجهات المسؤولية، في الوقت الذي أعربت فيه منظمة حقوقية عن تضامنها مع المحتجين وتنديدها بصمت السلطات الوصية، حيال مطالب هؤلاء التي وصفتها بـ”المشروعة”.وعلمت “الخبر” أن البطالين المحتجين تلقوا وعودا جدية بالتكفل بمطالبهم في أجل أقصاه عشرة أيام، مقابل إنهاء اعتصامهم. وقال عدد من البطالين المحتجين، في اتصال مع “الخبر”، إن رئيس الوكالة الولائية للتشغيل المغضوب عليه، “تعاطي مع قضيتنا بطريقة سلبية، وأخبرهم أنه لا يمكنه فعل شيء”، وأضاف ذات المتحدثين أنه في حال أخلف المسؤولون بوعودهم، فإن ردة فعلهم “ستكون بأسلوب لا يمكن لهم تخيله”.  كما طالب هؤلاء بضرورة إجراء تحقيق أمني في الخروقات المسجلة في التوظيف على مستوى الوكالة الولائية للتشغيل.وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية قد تلقى، خلال زيارته الأخيرة لولاية ورڤلة، شكاوى عديدة حول الممارسات والتجاوزات الحاصلة في تصريف عروض العمل، لاسيما ما وصف بالتقصير الحاصل بوكالات التشغيل، فيما يخص اعتماد الشفافية في معالجة عروض التوظيف.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: