المطالبة بالتحقيق في الأشغال الجارية بالطريق

+ -

انطلقت صبيحة اليوم قافلة ولائية تضامنية يقودها رئيس المجلس الشعبي الولائي، محملة بالمواد الغذائية وعدد من رؤوس الماشية لتوزيعها على العائلات ضحايا الحادث المأسوي الذي حصد 13 شخصا، يقطن أغلبهم ببلدية مغرار جنوبي النعامة، والتي ما يزال سكانها تحت وقع الصدمة التي صنعتها شاحنة مقطورة فقد سائقها السيطرة عليها، لتصطدم بحافلة الضحايا الذين كانوا متوجهين إلى أماكن عملهم. وكم كان صعبا أن تعود “الخبر” إلى موقع هذه الحادثة وتستجوب أهالي الضحايا الذين لم يتمكنوا من تقليب مواجعهم والحصول على صور لمن فارقوهم. وكان الضحايا قد شُيعوا إلى مثواهم الأخير بمقبرة مغرار عشية أول أمس، في جو مهيب حضرته السلطات الولائية المدنية منها والعسكرية، وجمع غفير من المواطنين قدموا من البلديات المجاورة لأداء واجب العزاء، في وقت طالب بعض الغاضبين بالتحقيق في نوعية الأشغال الجارية بهذا الطريق.غير أن شاهد عيان كان قريبا من الحادث أكد أن سائق الشاحنة حاول اجتناب التصادم مع الشاحنة التي كانت تسير أمامه وتوقفت فجأة، وفي حركة لم يتمكن من خلالها من التحكم في شاحنته وجد نفسه وجها لوجه مع حافلة نقل المسافرين الصغيرة الحجم التي تعمل يوميا على خط مغرار عين الصفراء، فوقعت الفاجعة الأليمة، مستبعدا أن تكون الطريق سببا في هذا الحادث. وفي اتصال برئيس المجلس الشعبي الولائي، فإن القافلة التضامنية وصلت إلى جميع ضحايا هذا الحادث، على غرار عائلات شباب، عنبة، شعالة، مكاوي، سرغين، ملياني، بن سعيد وغيرهم، وقدمت الإعانات المخصصة لهذه العائلات. ورغم الصبر الذي تتحدث عنه هذه العائلات وإيمانها بقضاء الله وقدره، فقد ارتسمت معالم الحزن والحسرة في أعينهم وعلى وجوههم الشاحبة. ورغم إيمانهم بأنه لا راد لمشيئة الله، فهم يترقبون على أحر من الجمر نتائج التحقيق الذي باشرته الجهات الأمنية المختصة لمعرفة من كان وراء قتل فلذات أكبادهم، في واقعة امتزجت فيها دماء 7 رجال و5 نساء وطفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها العامين، في منطقة ذراع الصاع على بعد 15 كيلومترا عن بلدية مغرار التي تعيش أسبوعا أسود.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات