"الجزائر طردت دبلوماسيين بسبب نشر مذاهب دخيلة"

+ -

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن الجزائر قامت بطرد ملحقين في سفارتين، بسبب ما أسماه بممارسات قام بها هذان الشخصان وتدخلهما في الشأن الداخلي للجزائر، ومشاركتهما في نشاطات متعلقة بنشر مذاهب مخالفة للمرجعية الوطنية. وتحفظ الوزير عن ذكر اسمَي هذين الشخصين وجنسيتهما.

جدد عيسى، أمس، في مقر دار الإمام بالمحمدية في العاصمة، خلال إجابته عن سؤال يتعلق بالأخبار المتداولة عن انتشار ظاهرة التشيع في الجزائر، تحذيره لكل شخص يحاول استهداف الجزائر من خلال نشر مذاهب بعيدة تماما عن المرجعية الفكرية والعقائدية للمجتمع الجزائري، بما في ذلك نشطاء التشيع، مشيرا إلى خطورة استهداف الجزائر في مرجعيتها من قبل هذه الأطراف.وأكد عيسى أن أجهزة الأمن تحوز على قائمة بأسماء جميع الأشخاص الذين ينشرون المذاهب الدينية الأخرى الدخيلة على الشعب الجزائري، وهي بصدد مواصلة تحقيقات حول نشاطات هذه الأطراف، بعد تسجيل محاولات عبر عدد من مناطق الوطن، خصوصا من الحدود الغربية والشرقية، من أجل ضرب الجزائر في وحدتها وجعلها محطة خصبة للتشيع وانتشار تلك المذاهب.وأشار وزير الشؤون الدينية إلى أن السلطات تواصل عملها في هذا المجال “للدفاع عن المرجعية الوطنية بالتواصل والتنسيق مع كل السفارات المعنية بهذا الأمر”.ويأتي خروج وزير القطاع عن صمته بعد انتشار أخبار عن قيام عدة أطراف بنشر بعض المذاهب الدينية الدخيلة في الجزائر، ما دفع بالوزير، خلال الأيام الماضية، إلى القيام بإجراء حركة مست عددا من مساجد الوطن، وقام خلالها بفصل عشرات الأئمة المتهمين بنشر الفكر السلفي، ولم يخف محمد عيسى هذا الأمر، بل عمل في كل مرة على التذكير بأنه سيحارب امتداد هذا الفكر وتغلغله في المجتمع الجزائري، من خلال الرجوع إلى المرجعية الوطنية المبنية على المذهب المالكي وقيم المجتمع الجزائري.وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، من خلال أوامر وجهتها للأئمة، دعت إلى ضرورة تصدي الأئمة لظاهرة “التشيع” التي تنتشر أكثر مع مرور الوقت، في محاولة منها لاحتواء الأمر قبل فوات الأوان.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات