إحباط اعتداء إرهابي يستهدف السياحة في أدرار وتمنراست

عممت أجهزة الأمن في الجنوب صورا تقريبية ومعلومات شخصية، منها صورة حقيقية لـ 4 مرشحين لتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية. التعميم جاء بعد تفكيك خلية إرهابية تضم شخصين كانا بصدد التحضير لعمليات إرهابية، في تمنراست وأدرار، لإفشال مشروع تنشيط السياحة بالمنطقة. الإرهابيون الأربعة محل البحث، ينتمون لخلية انتحاريين تم تدريبها في معسكر للقاعدة في بلاد المغرب، شمال مالي، وضمت 6 انتحاريين تمكن الأمن من اعتقال 2 منهم، ومن بين المطلوبين “أبو دجانة” واسمه الحقيقي “عفري. م« الذي التحق بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب عام 2012، وكان مطلوبا للأمن قبل عام 2012 بشبهة تهريب مخدرات وأسلحة.وقد فشل فرع القاعدة بالصحراء، المتحالف مع جماعة بلمختار، في تنفيذ عمليات تفجير متزامنة في كل من تمنراست وبرج باجي مختار بواسطة انتحاريين اثنين، أياما قبل عطلة رأس السنة 2016 ، وهي الموسم السياحي الأهم في الجنوب الجزائري. العملية تم التخطيط لها، حسب مصدر أمني، في شمال مالي، حيث أرسل انتحاريان إلى الجزائر، وكان مخططا لها أن تتم بواسطة سيارتين مفخختين وعبوة ناسفة، يتم تركيبها على ظهر جمل يستهدف السلطات الأمنية والمدنية في المقاطعة الإدارية لبرج باجي مختار وفي ولاية أدرار، أثناء حضور حفل افتتاح تظاهرة عيد الجمل في المقاطعة الإدارية برج باجي مختار. وفي نفس الوقت يتم تفجير سيارتين مفخختين يستقلهما انتحاريان، في أهداف عسكرية أو أمنية في أدرار وتمنراست. إلا أن العملية كشفت قبل أيام عن عطلة رأس السنة الميلادية، بعد أن داهمت قوة أمنية منزلا في مدينة تيمياوين وأوقفت الانتحاريين، بناء على معلومة حصلت عليها أجهزة الأمن، وحجزت شحنة متفجرات وأسلحة فردية. ويحقق مختصون من المخابرات، حسب نفس المصدر، مع عضوين في تنظيم القاعدة كانا بصدد تنفيذ العمليتين الانتحاريتين في كل من تمنراست وأدرار. وقال المصدر الأمني إن خلية الانتحاريين التي تم ضبطها مؤخرا في الجنوب، تم تدريبها في معسكرات القاعدة في شمال مالي وتضم 6 أعضاء 2 منهم موقوفان حاليا. وقد تعرف المحققون على هوية 4 آخرين، تم تعميم صورة تقريبية لهم ومعلومات حول هويتهم على أجهزة الأمن. وأشار مصدرنا إلى أن تنظيم القاعدة شكل مجموعة الانتحاريين هذه، من جزائريين من ولايتي أدرار وتمنراست التحقوا بالتنظيم في عام 2012. وتفرض أجهزة الأمن والجيش في الجنوب إجراءات أمن مشددة، منذ عدة أشهر، بسبب معلومات حول اعتزام تنظيم القاعدة فرع الصحراء شن عمليات جديدة ضد أهداف مدنية وعسكرية في الجنوب.