عيّنات من الحمض النووي قبل التوجه إلى الحج

أكد وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، أن مصالحه ستعتمد تقنية الحمض النووي في موسم الحج المقبل، من خلال أخذ عينات من جسم الحجاج، مثل خصلة شعر أو عينات دم، قبل توجههم إلى البقاع المقدسة، تحسبا لحدوث أي طارئ، مثل ذلك الذي تم تسجيله خلال الموسم الماضي، في حادثتي الرافعة والتدافع، اللتين خلفتا عشرات القتلى، وسببتا متاعب كبيرة لتحديد هوية الحجاج الجزائريين المتوفين.من جانب آخر، أكد الوزير، على هامش افتتاح الملتقى الفكري حول ذكرى وفاة الشيخ محمد الأكحل الشرفاء، أنه أمر بتخصيص منصب بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف للشيخ الطاهر آيت علجت، تكريما له، وسيقترح شخصيا على آيت علجت هذا المنصب قصد الموافقة عليه.وفيما يخص موسم الحج المقبل، أكد عيسى أن “كوطة الجزائر ستبقى عما كانت عليه خلال العام الماضي، رغم مساعي الجزائر في ذلك، وتقديم طلبها لملك المملكة العربية السعودية”، متوقعا أن يتم رفع حصة الجزائر من الحجاج خلال المواسم المقبلة. وسيعرف موسم الحج المقبل، حسب الوزير، انطلاق العمل بطريقة الدفع الإلكتروني، الذي سيسهل، حسبه، عملية منح التأشيرات وتجنب مشكلة تأخرها، مثلما تم تسجيله خلال الموسم الماضي، إضافة إلى حمل الأسورة الإلكترونية، التي ستمنح لهم في السعودية من أجل تسهيل التعرف على التائهين أو المفقودين في حوادث ما. على صعيد آخر، كشف محمد عيسى عن قرب الإعلان عن إنشاء مؤسسة الفتوى بالجزائر، بعد المصادقة على تعديل الدستور، وسيتم استدعاء المجلس العلمي قريبا لمناقشة موضوع الإفتاء في الجزائر، داعيا المواطنين، في الوقت الراهن، إلى التوجه للمجالس الولائية للفتوى، للحصول على إجابات حول جملة القضايا التي تشغلهم أو الحصول على فتوى في مختلف القضايا.وفيما يخص قضية الشيخ آيت علجت، الذي أثيرت حوله ضجة إعلامية كبيرة، نفى محمد عيسى “الإشاعة”، معتبرا الشيخ آيت علجت رمزا من رموز الجزائر، مؤكدا أنه ماض في التحقيق الذي أمر به لـ”الكشف عن مصدر هذه الإشاعة”.ولإعادة الاعتبار للشيخ آيت علجت، أكد عيسى أنه أمر بإعداد شريط وثائقي حول حياة العلامة آيت علجت، وسيحظى أيضا بتنظيم ملتقى فكري بالمركز الثقافي الإسلامي في الجزائر، يخصص لعرض مآثر واجتهادات وكتب وسيرة الطاهر آيت علجت.