مسيرة في بابار تدعو للانفصال عن ششار!

نظم، أمس، قاطنون ببلدية بابار، جنوبي خنشلة، مسيرة بشوارع البلدية للمطالبة بالانفصال الإداري والصحي عن بلدية ششار، التي هي الأخرى لا يزال بها الاحتقان وسط مواطنيها سيد الموقف، في الوقت الذي صرح رئيس بلدية بابار أن مشكل العقار حل بصفة نهائية. طالب منظمو المسيرة التي انطلقت عبر شوارع بلدية بابار، بالانفصال عن بلدية ششار من حيث الجانب الصحي، كون هؤلاء يجرون عمليات جراحية وتشخيصات بمستشفى “سعدي معمر”، كما طالبوا بمقرات إدارية على غرار المحكمة ومقر لتسديد فواتير الكهرباء والغاز ومقر لدفع الضرائب، وإنشاء طرق للوصول بها إلى أراضيهم الفلاحية بعيدا عن ششار.هذه المطالب تم تسليمها لرئيسي الدائرة والبلدية، هذا الأخير أكد لـ”الخبر” أن مشكل الأراضي الفلاحية بمنطقة صفيح حلت بصفة نهائية، وأن هذه الأراضي تابعة لبلدية بابار، كما اعتبر مطالب السكان من اختصاص جهات أخرى.على صعيد آخر، يرفض سكان بلدية ششار أن يمر مواطنو بلدية بابار على بلديتهم باتجاه الأراضي الفلاحية الواقعة في تراب بلدية بابار، مطالبين منتخبي بلديتهم بالعمل على عدم الاصطدام بهؤلاء، كما علمنا أن عشرات الجرحى لا يزالون بالمستشفيات، وأن تعزيزات أمنية منتشرة بكثرة في البلديتين وفي محيط الأراضي الفلاحية.وكانت منطقة صفيح الواقعة على الحدود بين بلديتي ششار وبابار جنوبي خنشلة قد شهدت، نهاية الأسبوع الماضي، مواجهات عنيفة تم خلالها استعمال الذخيرة الحية ومختلف الأسلحة البيضاء، خلفت إصابة العشرات بجروح، بسبب خلاف على عقار واقع على الحدود بين البلديتين يرى كل عرش ملكيته له.ووقعت المواجهات بين عرشي بني معافة ببلدية ششار والنمامشة من بلدية بابار، تم فيها استعمال بنادق من جميع الأصناف، وتم إطلاق النار على البعض، كما تم استعمال القضبان الحديدية والعصي والحجارة من الطرفين، الأمر الذي استدعى تدخل مصالح الدرك التي تعززت بعدد كبير من أعوانها الذين استعملوا الغازات المسيلة للدموع لتفريق المواطنين من العرشين المتخاصمين على منطقة الصفيح.وكان العرشان طالبا السلطات المحلية بالتدخل قصد وضع معالم لتحديد الحدود الفاصلة بين البلديتين. فيما طالب الأعيان من البلديتين وخارجهما بتدخل وزير الداخلية شخصيا لفض النزاع. وحتى لا تمتد رقعة الاحتقان والاعتداء وانتقال ما حدث بولاية غرداية إلى ولاية خنشلة، طالب الأعيان وزير الداخلية بالتدخل أمام فشل المنتخبين والسلطات المحلية في حل المشكل، خاصة أن هناك من هو حامل لأسلحة نارية مهددين باستخدامها في حال التوجه إلى هذه الأرض موضوع النزاع.