+ -

لا تزال قضية الشيخ محمد الطاهر أيت علجت، الذي تعرض لما وصف  بـ “مساءلة مهينة” من  قبل إطارات من وزارة الشؤون الدينية لتقييم أدائه، تسيل مزيدا من الحبر وردود الأفعال المنددة. فبعد نفي الوزير محمد عيسى لما وقع وتهديده بتسليط أقسى العقوبات على من تسبّب في ترويج ما أسماه بـ“الإشاعة”، وقراره فتح تحقيق وكشف ملابسات ذلك، كشف الشيحمحمد الشريف قاهر، أمس، لـ “الخبر”، أن الشيخ أيت علجت  تعرّض فعلا للمساءلة، بينما قال الشيخ حجيمي، الأمين العام لنقابة الأئمة، أن هيئته تلقت شكاوى من مشايخ وعلماء عديدون تعرضوا أيضا  لنفس “الإهانة”، في حين اعتبر رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أن “القضية لا يزال يلفها الغموض”.الشّيخ قاهر يؤكد ما تعرّض له الشيخ أيت علجت“نفي الوزارة لحادثة “الإهانة” غير صحيح!”أكّد  الشّيخ محمّد الشّريف قاهر، عضو المجلس الإسلامي الأعلى ورئيس لجنة الفتوى، أنّ الشيخ الطّاهر آيت علجت، “تعرّض لإهانة مؤخّرًا” من قبل مفتشين بالوزارة، واصفًا الحادثة بـ”إهانة ما بعدها إهانة”.وأوضح رئيس لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامي الأعلى، الشيخ محمّد الشّريف قاهر، في تصريح لـ”الخبر”، أمس، أنّ نفي كل من وزير الشؤون الدينية محمد عيسى ومدير الوزارة بولاية الجزائر، ورئيسة ديوان الوزارة  للحادثة “غير صحيح”، مشيرًا إلى أنّ قضية تكليف مفتشي القطاع لإعداد تقرير لتقييم أداء القاضي الشّرعي لثورة التحرير الشيّخ الطاهر أيت علجت “حدثت بالفعل”. وأضاف المتحدث في هذا الصدد، أن المديرية “أرسلت  له شخصًا، مؤخرًا، وبدأ يطرح على الشّيخ أسئلة”. وأضاف الشيخ قاهر، أن ذات الشخص قال له: “أريد منك أن تجيب، فأحسّ الشيخ أيت علجت بالإهانة فسكت ولم يرد”.    وفي تفاصيل جديدة أخرى حول القضية، كشف رئيس لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامي الأعلى، أن الوزارة وفي لقائها الأخير بمفتشي الوسط، ألحّت على ضرورة إخضاع الشيخ الطاهر أيت علجت لامتحان نظرا للسمعة التي يتمتع بها الشيخ، من خلال إقبال الناس على فتاويه وحلقاته في المساجد”، لكن حسب محدثنا، “كانوا يريدون من خلال ذلك المساس بالشيخ، ظانين أنّهم وباختبارهم له ومعرفة عجزه سيستغنون عنه”.وقال  الشيخ  قاهر الذي يعد أيضا أحد تلامذة الشّيخ أيت علجت، إن أستاذه “أحسّ بالإهانة واصفرّ وجهه”، داعيًا المسؤولين بالمناسبة إلى “احترام علماء الجزائر والرفع من قيمتهم وأن ينتبهوا إليهم ويرفعوا قدرهم”.من جانب آخر، اعتبر الشّيخ الشّريف قاهر، المنحة الّتي كان يستفيد منها شيخ العلماء في الجزائر، زهيدة جدا. مشيرًا في هذا الصدد، إلى أنّ الوزارة  ظلت  تمنح له ما قيمته 3500 دينار منذ سنوات  طويلة خلت، قبل أن  يرفعها الوزير السابق عبد الله غلام الله إلى 18 ألف دينار. واصفا هذه القيمة أيضا بـمنحة “تشغيل الشباب”. ولو أن الشيخ قاهر اعتبر أستاذه  دائما بأنه “رجل عفيف وفي غنى عن هذه المنحة التي لا تليق بمقامه”  وأنه “ينبغي أن تكون درجة العلماء في بلدنا، خاصة من الّذين وصلوا كالشيخ الطاهر سنًّا وعلمًا أن يكونوا فوق الجميع”، كما أوضح محدثنا أن الشيخ أيت علجت “المتواضع جدا” لا يزال  يتنقل عبر الحافلات لإلقاء الدروس الدينية في المساجد”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: