+ -

 لا شك وأنه حدث لكل منا أن استيقظ ذات يوم ليتفاجأ بأن ثمة خدوش على مستوى الحلق تمنعه حتى من أن يبلع ريقه، فما بالك بابتلاع الطعام وتجرع السوائل، تلك هي آلام الحلق التي أكدت معطيات منظمة الصحة العالمية بأنها من أكثر الحالات المرضية الشائعة خلال فصل الشتاء بصفة خاصة، كونها تحدث إذا كان الشخص مصابا بالزكام أو نزلات البرد ، لتشير ذات المعطيات بتسجيل أكثر من 12 مليون زيارة سنوية للطبيب بسبب التهابات الحلق. وعن مسببات هذه الإصابات، أكد لنا البروفيسور محمد تشيكو، اختصاصي أمراض الحلق ورئيس جمعية أطباء أمراض الأنف، الحنجرة والحلق الخواص، بأنها ممثلة في فيروسات تعتبر هي المسبب الرئيسي لهذه الإصابات. مشيرا إلى أن هناك عدة مسببات أخرى خارجة عن نطاق العدوى، منها الحساسية ضد بعض الفطريات ودخان السجائر أو تلوث الجو. ليوضح تشيكو بأنه مهما كان السبب يتوجب على المصاب وبمجرد شعوره بالألم أن يبحث عن المسببات بالرجوع إلى الطبيب، سواء تعلق الأمر بالطبيب العام أو مختص في أمراض الأنف، الحنجرة والحلق أو في أمراض الحساسية، ليوضّح بأنه يتم تحديد العلاج وفق الحالة المرضية التي يشخّصها الطبيب.ليؤكد، من جهته، محمد عبّاش، اختصاصي أمراض الأطفال، أنه رغم عدم توفر أدوية خاصة لعلاج التهاب الحلق الفيروسي، فإن عديد الإحصائيات الطبية توضح بأن 60 بالمائة من الأشخاص الذين يقصدون العيادات الطبية بسبب التهاب الحلق، يزوّدهم الطبيب بالمضادات الحيوية رغم أنها لا تجدي نفعا مع نسبة كبيرة منهم، حيث لن يؤثر ذلك العلاج على صيرورة المرض، ويبقى تشخيص كل حالة على حدة والوقوف على سبب التهاب الحلق عندها أنجع وسيلة لتحديد نوعية العلاج، حسب عبّاش.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات