"لا أحد يريد أن يسمعنا... وفي العاصمة يصدقون تقارير المسؤولين!"

+ -

 قال عبد الرحمن بنبرة فيها كثير من الألم: “هل يعقل أن يخيط مواطن فمه بعد الحصول على حقوقه بالطرق العادية القانونية؟”. وأضاف: “لم أسمع في حياتي أن مواطنا جزائريا وجه شكوى لمسؤول كبير في الدولة وحصل على حقوقه”.سادت حالة من الذهول الشارع في ورڤلة، يوم أمس الأحد، بعد تنفيذ بطالين تهديدهم “في حفل خياطة أفواه جماعي أمام مقر ولاية ورڤلة”، في تصعيد جديد تواجهه السلطات بالصمت.واختصر المشاركون في احتجاج أمس، سبب لجوئهم إلى هذه الطريقة بالقول: “لا أحد يريد أن يسمعنا، وفي العاصمة يصدقون تقارير المسؤولين. ويعتقدون أننا جماعة من المشاغبين”.وقال الشاب البطال “م. بلخضر” إنه “منذ 5 سنوات وأنا أنتظر الحصول على منصب شغل دون نتيجة، الآن قررت المشاركة في كل احتجاج للبطالين، لأن الاحتجاج ولغة الشارع هي اللغة الوحيدة التي يفهمها المسؤولون في الجزائر”.من جانبه، قال “م. رتيمي”، أحد المشاركين في الاحتجاج: “حصلت الجزائر على 800 مليار دولار من بيع النفط ولم يحصل الشعب منها على أي شيء، اليوم يطلبون منا التقشف ونحن نقول لهم لقد مللنا من الوعود ونريد اليوم الحقيقة”. أما برني خالد، وهو أحد البطالين في ورڤلة أيضا، فذهب إلى حد القول: “لن نوقف الاحتجاج، إما الكرامة أو أن نموت”.«عبد الرحمن. هـ«، الذي حضر احتجاج زملائه البطالين الذين خيطوا أفواههم، وهو الذي كان قد هدد بالانتحار حرقا عام 2012 ونجا من الموت، قال: “يرى بعض الناس أن هذه الطريقة في الاحتجاج مقززة، إلا أن السلطات لم تترك لنا من وسيلة للاحتجاج غير هذه الوسيلة”.من جانبه، قال السيد أيبك عبد المالك، القيادي في اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، “قبل أيام “خيط 6 بطالين أفواههم، واليوم بلغ عدد الذين خيطوا أفواههم 15، والسبب هي السياسة التي تتبعها السلطات، والتي يمكن اختصارها، يقول، بعبارة سياسة تأجيل حل المشاكل وكسب الوقت وتخوين كل من يخرج إلى الشارع للمطالبة بحقوقه”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: