فريدة بشكور" لم أدخل الجامعة وشهادتي أخذتها من مدرسة الحياة"

+ -

 هي امرأة من طراز النساء اللائي لا يمكن إسقاطهن من تاريخ حي “العرقوب” العريق الواقع بولاية المسيلة، الذي ظل ولايزال يحفل بالكثير من الأسماء والرموز على غرار أبو الثورة سي الطيب الوطني، الراحل محمد بوضياف.انتماء دفع بالسيدة فريدة بشكور، رغم مولدها في العاصمة، لكي تشق دربها في الحياة وترفع التحدي في وجه الصعاب وأبت إلا أن تواصل طريقها الوعرة، وأن ترسم هي الأخرى مسارا في الحياة، حيث لم تمنعها مشاغل الأسرة وتربية أبنائها الأربعة من الخروج لتحقيق ذاتها، عندما قررت الالتحاق بالمركز الوحيد للصناعات التقليدية الكائن وسط المدينة. ومن هناك بدأت لعبة التحدي التي انتهت بوصولها إلى منصب مديرة مركز للتكوين المهني، أشرفت عدة سنوات على تلقين مهنة الصناعة التقليدية لعشرات الطالبات.لم تكتف فريدة بشكور بالدور الذي تلعبه في تكوين الأجيال، بل امتد دورها إلى العمل الإنساني من خلال انخراطها كعضو بارز في جمعية “فجر” التي تعنى بمرضى السرطان، إذ تقوم بالإسهام في العمل الاجتماعي من خلال الزيارات التضامنية لرقع الفقر بالولاية ومحاولة التخفيف من وطأة معاناة هؤلاء، إضافة إلى انخراطها في عدة هيئات ومنظمات ذات طابع مهني وسياسي، في محاولة منها لأن تعطي ما اكتسبته من عصارة السنين للأجيال القادمة.تقول فريدة المديرة والإنسانة وهي تحيلك على تفاصيل زمن مضى وزمن آخر آت: “أنا لم أدخل الجامعة ولكن شهادتي منحتني إياها مدرسة اسمها  الحياة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات