أنصار شباب قسنطينة.. رأس المال الحقيقي للفريق وصانع أفراحه

+ -

إذا كان هناك عنصر وحيد يقف مع فريق شباب قسنطينة في السراء والضراء، ويجد دوما الدعم من طرفه عبر سنوات تواجده الطويلة، فهو أنصاره الأوفياء الذين يملئون دوما مدرجات ملعب الشهيد حملاوي مهما كانت النتائج، ويتنقلون مع فريقهم بأعداد غفيرة إلى كل شبر من التراب الوطني.ويعد أنصار شباب قسنطينة علامة فارقة في تاريخ النادي الرياضي القسنطيني، فكل المتابعين داخل الوطن، وحتى خارجه، يعترفون بالدور الفعال الذي يلعبه “السنافر” في الدفع بفريقهم إلى الأمام والوقوف معه دوما في وجه الأزمات، رغم بعض الفترات التي يقاطع فيها الأنصار فريقهم بدافع الغيرة عليه، وليس لأمر آخر.وقد سبق لأنصار شباب قسنطينة خلال الموسم الحالي، القيام بمسيرتين سلميتين في وسط مدينة قسنطينة، طالبوا فيها القائمين على شؤون الفريق بالعمل جديا على إنقاذ الفريق مما هو فيه، أو الرحيل وفسح المجال لرجال أكفاء قادرين على تولي المهمة. وبعد أن أصبح السقوط يتهدد الفريق هذا الموسم بفعل توالي نتائجه السلبية، استشعر الأنصار الخطر المحدق بفريقهم وعادوا في المواجهات الأخيرة بقوة إلى مدرجات ملعب الشهيد حملاوي وخارجه، وكللت عودتهم بتحقيق رفقاء بزاز لسلسلة من النتائج الإيجابية أعادت نوعا ما الروح للفريق ولأنصاره.ويبقى الأمر المحيّر في شباب قسنطينة؛ هو تعلق الأنصار الشديد بفريقهم، رغم أن هذا الأخير لم يحقق منذ الاستقلال سوى لقب بطولة وطنية واحد عام 1997، وبالتالي فهو يعد أقل الفرق فوزا بالألقاب من بين كل الفرق الكبيرة والعريقة في الجزائر، غير أنه يبقى أول الفرق الجزائرية التي تستقطب أسبوعيا جماهير حاشدة وغفيرة إلى مدرجات الملاعب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: