المعاملة في العائلة والمدرسة جعلت العنف أمرا عاديا

38serv

+ -

استند الطبيب قويدر بن حويذقة، المختص في علاج الأمراض النفسية والعقلية، في تدخله بخصوص تفشي مظاهر العنف في الوسط الاجتماعي، على معطيات ميدانية سبق للمجتمع الجزائري أن عايشها إبان العشرية السوداء، وهو الذي نقل حقيقة الارتفاع المذهل لأعداد الأشخاص المشاركين في أحداث العنف بشتى أشكاله، بدءا من الألفية الجديدة مقارنة بما كان عليه الحال خلال الثلاثين سنة الأخيرة من القرن الماضي.ويصف محدثنا الشخص العنيف، بذلك الفرد الذي يقف ضد المجتمع ويرفض دوما الاعتراف بقواعد الوسط، الذي يعيش فيه دون أن يندم على أفعاله.كما أن هذه الفئة، تستهدف إلحاق الضرر بالآخرين دون الاستناد على أي خلفية، وهو ما يجعل الأطباء عرضة لخطرهم في بعض الحالات أيضا”، مع أن الطبيب المختص عادة ما يشخّص درجة الخطر بمجرد الإطلاع على ملامح المريض النفساني وبشكل سريع استنادا على عاملي الخبرة والتجربة وحتى الاحتكاك الميداني الذي يفرضه عالم الطب”.ويشير الدكتور بن حويذقة إلى تأكيد الدراسات على تواجد نسبة لا تتعدى الواحد بالمائة من المصنّفين في خانة الأشخاص الذين لهم صلة بالعنف ضمن الفئات الشبانية دون غيرها وسط “المجتمعات العادية”، إلا أن العشرية السوداء التي ضربت الجزائر جعلت الأرقام تصل إلى مستويات مخيفة في البلاد، ناهيك عن أسباب أخرى متعلقة بالمعاملة في الوسطين العائلي والمدرسي “إلى درجة بات فيها العنف يصنف في خانة الأمر العادي بالأماكن العامة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات