الهدف هو العالــم الجيوسياسي الإسلامي

+ -

 أوضح البروفيسور إسماعيل دبش أن المنظومة الرأسمالية لا تستطيع العيش في عالم منسجم، وأنها تصمد في ظل التنافس والاستغلال والصراع، مضيفا “لم تكن هناك يوما حرب باردة، بل كانت حربا ساخنة.. 80 مليون شخص قتل من 1945 إلى 1991، ثم يسمونها باردة؟ الشيء نفسه بالنسبة للملاكمة؛ يقال إنها فن نبيل، إلا أنه يكسر أنف غريمه. إذن الموضوع الآن يتلخص في أنه بعد انتهاء مجال الصراع في إطار ما سمي بالحرب الباردة، كان لابد من إيجاد بديل للصراع، لذا كان لابد من منطقة إستراتيجية ومؤهلة لإدارة الصراع. مستحيل أن تكون الدول الآسيوية، لأن هذه الأخيرة ليس لها الأموال العينية، بل المنتجات، عكس العالم الإسلامي (المناطق الاستهلاكية)، من كشمير إلى أبوجا، بما معناه الإفراج عن أزمتهم المالية بعالمنا الإسلامي”.وأضاف دبش بالقول “مستحيل يخرج عن منطقة العالم الجيوسياسي في الإسلام، من جمهورية آسيا الوسطى والشيشان وكوسوفو وأفغانستان وسوريا والعراق وإيران والجزائر وشمال إفريقيا إلى ليبيا، كل دول الساحل هي دول إسلامية، فهذا الموقع الجيوسياسي للعالم الإسلامي هو المختار لإدارة الصراع”، مشيرا إلى أنه توجد ما قيمته ما بين 6000 إلى 7000 مليار دولار في هذه المنطقة، ساهمت بقوة في حل الأزمة المالية التي يعانيها الغرب، هذا الأخير لم يعد بإمكانه الآن أن يحل مشاكله الداخلية بالضرائب”. الكيان الإسرائيلي يعتبر أن المهدد الرئيسي لتواجده هو الشعوب الإسلامية، وكل ما يضعف إسرائيل يتم تحطيم ريعه المالي، وطبقت هذه الإستراتيجية بدء من الدول الرافضة للكيان الإسرائيلي، وهي جبهة الصمود والتصدي التي تشكلت عام 1977، وانطلاقا من الجزائر ثم العراق ثم سوريا، وبعدها اليمن وليبيا، ومنظمة التحرير الفلسطينية.. العملية واضحة جدا، وأتت المرحلة الأخرى، كيفية ضرب البنية التحتية للدولة الوطنية التي تعتبر الأساس، “لا يوجد هناك شيء اسمه دولة هشة أو فاشلة، بإمكاننا أن نقول إن صدام حسين كان دكتاتوريا، لكن لا يمكن أن دولته كانت هشة. ما يحدث هو أن الكيان الإسرائيلي هو المسير الرئيسي للمنظمة الدولية ببعدها العالمي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات