"كامفير"الإسبانية تقرر استيراد 11 ألف طن من بطاطا الوادي

+ -

 قررت شركة “كامفير” الإسبانية المختصة في الاستشارات والاستيراد والتصدير، استيراد 11040 طن من بطاطا وادي سوف، بمعدل 230 طن أسبوعيا سيتم تصديرها في أقرب وقت.وقرار الشركة الإسبانية استيراد كميات من بطاطا منطقة وادي سوف باتجاه السوق الإسبانية جاء عقب توقيع بروتوكول تعاون، أمس الأول، بمقر شركة “الصيد أنترناشونال”، ممثلة في شخص مديرها جمال الصيد والكائن مقرها بالوادي، مع المسير العام لشركة “كامفير الإسبانية”، فرناندو غونزاليز.وقبل توقيع بروتوكول التعاون، قام الوفدان الإسباني والجزائري بجولة عملية واستكشافية قادتهم إلى العديد من مزارع البطاطا وبعض الخضراوات الأخرى مثل حقول الطماطم والفلفل بنوعيه الحار والحلو والتمور والباذنجان والجزر وزيت الزيتون في بلديات كوينين وورماس والطريفاوي والدبيلة والرباح ومزرعة الضاوية ببلدية الوادي، حيث عاينوا بعض جوانب كيفيات البذر والسقي والجني في المزارع الرملية المخصبة. وفي لقاء جمع “الخبر” بكل من مدير الشركة الجزائرية، جمال الصيد، ومسير الشركة الإسبانية فرناندو غونزاليز ومساعده خوسيس كامفوس، على هامش حفل الإعلان عن بروتوكول التعاون بين الشركتين، أكد الطرف الإسباني على اندهاشه من النوعية الجيدة للبطاطا المنتجة في المنطقة.وذكر فرناندو غونزاليز أنه “رغم إنتاج إسبانيا للبطاطا المحلية يظل عجز السوق الإسبانية من هذه المادة الغذائية واضحا، حيث يقدر العجز بنسبة متراوحة بين 30 و40 بالمائة. وتغطي إسبانيا حاجتها من دول الاتحاد الأوروبي وبلدان أخرى”. وأشار إلى أن “بطاطا منطقة وادي سوف ذات نوعية جيدة ونظيفة وخالية من التشوهات بسبب نموها في أرض رملية”. وعبّر مسير الشركة الإسبانية عن استغرابه حينما شاهدها أول مرة “عندما رأيتها في الصناديق ظننتها مغسولة بالمياه لخلوها من أي شوائب”، موضحا أن أسعارها مناسبة وهو ما يشجع الشركة على إدخال بطاطا جزائرية صحراوية إلى السوق الاستهلاكية الإسبانية للتخفيف من استيرادها من دول الاتحاد الأوروبي.أما مساعده خوسيس كامفوس، فقد أشار إلى أن التعاون بين شركته والشركة الجزائرية يمكن أن يتوسع لاستيراد أنواع أخرى من الخضر شدت انتباههم مثل الفلفل والباذنجان والطماطم. واعتبر أن هذا التعاون لا يتوقف عند حد الاستيراد ولكن يمكنه أن يتوسع للمرافقة التكنولوجية، مثل إنشاء غرف التبريد والتعليب وإدخال بذور جديدة إسبانية للمنطقة منها “موناليزا” و«سوبرانو”. أما بالنسبة لماكينة جني محصول البطاطا، فأكد المتحدث أنه يفضل الجني اليدوي التقليدي حفاظا على اليد العاملة من جهة وتجنيب المحصول التشوهات وتقطع حبات البطاطا في حال استعمال ماكينات الجني.من جهته، أكد مدير شركة “الصيد أنترناشيونال” أن بروتوكول التعاون مع الشركة الإسبانية يفتح آفاقا جديدة في إطار الشراكة الأجنبية والاستثمار الفلاحي وجلب العملة الصعبة، في وقت تراجعت أسعار المحروقات. وحسبه، فإن الشراكة مع الطرف الإسباني تفتح أمامنا آفاقا جديدة بعد التوصل مع “كامفير” إلى اتفاقية تعاون، لاسيما أن هذه الشركة عملاقة ومعروفة على مستوى الاتحاد الأوروبي.وتبقى المشكلة الوحيدة التي تواجه شركته، وربما شركات جزائرية مماثلة، هي قضية تعليب المنتوج الضرورية في سلسلة التصدير، فالطرف الأوروبي يشترط، كما قال، مواصفات معينة لتعليب المنتوج وهذا غير متوفر لدينا. ولحل هذا المشكل، قررت شركته الاستعانة بتعليب شركة “كامفير” في مرحلة أولى، على أن تفتح شركته بعد ذلك وحدة صناعية خاصة بالتعليب وفق المواصفات العالمية، مع فتح مناصب شغل جديدة للشباب.للإشارة، شهد حفل الإعلان عن بروتوكول التعاون حضور رئيس الجمعية الجزائرية البريطانية، زموشي منصف، ورئيس المكتب الوطني التنفيذي المؤقت للمجلس الوطني المهني لشعبة البطاطا ورئيس غرفة التجارة والصناعة وادي سوف وممثل عن الغرفة الفلاحية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: