+ -

كشف مصدر مطلع على صلة بملف تصدير الإنتاج الزراعي في الوادي، أن تصدير كميات من البطاطا الجزائرية لاسيما المزروعة بوادي سوف بدأت تعرف طريقها، مؤخرا، إلى بلدان عربية وأجنبية.أكد المصدر أن وزارة الفلاحة تنسق مع المنتجين مباشرة عبر شعبة البطاطا للمجالس المهنية الجهوية، متجاوزة بذلك الهيئات الإدارية الوصية التي أظهرت عجزا واضحا في كيفية التعامل مع فائض الإنتاج من البطاطا والطماطم، فتسبب ذلك في انهيار الأسعار وتكبد المنتجين خسائر مادية باهظة، حيث وصل بهم الأمر إلى رميها بعد فسادها أو تحويلها إلى أعلاف للمواشي وقاموا باحتجاجات بشأن ذلك لعدة مرات أمام الغرفة الفلاحية. كما أبدت هذه الجهات، حسب المصدر نفسه، تعثرا في مرافقة المنتجين وتسهيل عمليات التصدير والتسويق والترويج للمنتوج في الخارج وغيابها عن بعض المناسبات التي يحل فيها إلى المنطقة مستوردون ومستثمرون أجانب بناء على دعوات مباشرة من المصدرين والمنتجين المحليين. وحسب المصدر ذاته، فإنه تم منذ شهر جانفي الفارط تصدير 200 طن من بطاطا وادي سوف نحو دولة الإمارات العربية و320 طن نحو إسبانيا من بطاطا مستغانم ومعسكر ووادي سوف ومثله نحو روسيا.كما تم تصدير عينات من منتوج البطاطا مقدرة بـ200 قنطار إلى دولة سيراليون بالقارة الإفريقية، بناء على طلبية من متعامل اقتصادي هناك، وهذا في انتظار تصدير كمية هامة أخرى من البطاطا إلى تونس، ومازالت المفاوضات بشأنها مطروحة فيما يخص السعر وحجم الكمية.وأوضح المصدر نفسه أنه من شأن فتح مجالات تصدير الإنتاج الزراعي لاسيما البطاطا نحو الخارج أن يشجع المنتجين على مضاعفة الإنتاج الذي يصل، حاليا، إلى معدل 13 مليون قنطار في السنة، حيث تغطي الوادي نسبة 40 بالمائة من الإنتاج الوطني فيما يخص إنتاج آخر الموسم، وهو ما يمثل 8 ملايين قنطار يتم جنيه بداية من منتصف شهر نوفمبر وإلى غاية شهر مارس وكذا نسبة 25 بالمائة من الإنتاج الوطني الذي يتم جنيه خلال شهري جوان وجويلية. وتبقى منطقة وادي سوف، حسب المصدر ذاته، تعاني من عائق كبير يتمثل في عدم فتح المعبر الحدودي الطالب العربي في وجه حركة التبادل التجاري والاقتصادي وتصدير الإنتاج الزراعي، رغم وجود اتفاقية تبادل مشتركة في شتى المجالات وقّعها معا واليا الوادي وتوزر بالمعبر الحدودي الطالب العربي في السنة الماضية، ولكنها ظلت حبرا على ورق في غياب الإرادة السياسية في تحويل هذه الاتفاقية الهامة إلى إنجاز سريع في الواقع الملموس.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: