"المرجعيــة التاريخيــة فــوق كل اعتبـار والنصب التذكاري جزء من كتابة التاريخ"

+ -

اعتبر المؤرخ الدكتور محمد القورصو أن هذه التماثيل تساهم في كتابة جزء من تاريخ الجزائر، خصوصا ما تعلق بالنصب التذكارية المخلدة للثورة التحريرية، مضيفا أن مسؤولية الحفاظ على المرجعية التاريخية لهذه النصب مهمة الجميع. وأثنى القورصو على موقف سكان أم البواقي الذين نددوا بالتمثال المشوه للشهيد العربي بن مهيدي، حيث قادوا حملة للإسراع في إزالته.أكد محمد القورصو، في حديث لـ”الخبر”، أن السلوك الذي أبداه سكان أم البواقي يعبر عن وعي الجزائريين، خصوصا الشباب، بتاريخهم ودفاعهم عن قيم ثورتهم، بدليل أن الأشخاص الذين قادوا حملة لإزالة التمثال هم مواطنون بسطاء وذوو مستوى تعليمي متواضع. ودعا القورصو إلى ضرورة الاستعانة بالكفاءات الوطنية لإنجاز مثل هذه المعالم، لأن “أهل مكة أدرى بشعبها” على حد تعبيره، مضيفا أن الخطأ الذي وقع في أم البواقي ليس الأول في الجزائر، بل سبق أن تمت إزالة النصب التذكاري المخلد للشيخ عبد الحميد بن باديس، بعد أيام قليلة فقط من نصبه، كما سبق أن تمت إزالة نصب تذكاري للأمير عبد القادر في السبعينات وتعويضه بتمثال يجسد فعلا الأمي، وهو التمثال الذي وضع في ساحة العربي بن مهيدي وسط العاصمة. ودعا محمد القورصو، في حديثه، إلى ضرورة تعميم وضع النصب التذكارية المخلدة لتاريخ الجزائر، سواء الثورة التحريرية أو عظماء الجزائر في الأدب والفن والسياسة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: