المغرب يصف تصريحات بان كيمون بالانزلاق اللفظي

+ -

اتهمت الحكومة المغربية، في بيان مقتضب، الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون بتخليه “عن حياده وموضوعيته” خلال زيارته إلى المنطقة، نهاية الأسبوع الماضي، عندما وصف الصحراء الغربية بأنها أرض “محتلة”، وبالوقوع في “انزلاقات لفظية”، لكنها لم تذكر أنها قامت بابتزاز الأمين العام بعد أن عرضت عليه زيارة مدينة العيون، شرط استقباله من قبل الملك محمد السادس، وهو ما رفضه بان كيمون من حيث مبدأ أنها أراضي ضمن الصحراء الغربية وليست مغربية.  أشارت الحكومة المغربية في بيان لها، أمس، إلى أنها “تسجل بذهول” استخدام الأمين العام عبارة “احتلال” لوصف استرجاع المغرب لوحدته الترابية، مؤكدة أن “هذا التوصيف يتناقض بشدة مع القاموس الذي دأبت الأمم المتحدة على استخدامه في ما يتعلق بالصحراء المغربية”، على حد ما جاء في البيان، وأضافت أنها تبدي “اندهاشها الكبير للانزلاقات اللفظية وفرض أمر واقع والمحاباة غير المبررة للأمين العام الأممي بان كيمون، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة”. كما يؤكد بطريقة أو بأخرى أن المغرب لم يحتمل قوة الصفعة التي وجهت إليه، رغم كل المحاولات التي قام بها للعرقلة والمماطلة، التي حالت دون تمكن بان كيمون من إدراج المغرب والصحراء الغربية ضمن أجندة زيارته، التي حط من خلالها في كل من إسبانيا وموريتانيا ومخيمات اللاجئين الصحراويين، والجزائر، والمناطق المحررة من الصحراء الغربي، وتحديدا ببئر لحلود. وعبّرت الرباط عن “احتجاجها القوي على تصريحات الأمين العام الأممي حول قضية الصحراء”، مؤكدة أن “هذه التصريحات غير ملائمة سياسيا، وغير مسبوقة في تاريخ أسلافه ومخالفة لقرارات مجلس الأمن”، وشددت الحكومة المغربية في بيانها على أن “هذه التصريحات المسيئة تمس بمشاعر الشعب المغربي قاطبة”. وأضافت الرباط أن “الأمين العام الأممي عبّر بشكل علني عن تساهل مدان مع دولة وهمية، تفتقد لكل المقومات دون تراب ولا ساكنة ولا علم معترف به”، في إشارة إلى “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” التي أعلنتها البوليساريو، وتعترف بها أزيد من 80 دولة في العالم. وكان بان كيمون قال خلال زيارته إلى الجزائر، الأحد، إنه طلب من موفده إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس استئناف جولاته في المنطقة سعيا إلى إحياء المفاوضات بين الرباط وجبهة البوليساريو.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: