"لدينا معطيات لن نكشفها حتى لا يصدم الجزائريون"

+ -

 انتقدت لويزة حنون بشدة قانون المالية 2016، الذي كسر حسبها التوازنات. ودعت إلى إيلاء أهمية كبيرة لتنمية المناطق الحدودية، وإلى الشروع في العمل بـ”من أين لك هذا” مع دخول المراجعة الدستورية حيز التنفيذ. وينسحب ذلك، كما قالت، على “الأغنياء الذين بنوا ثروات بفضل القروض البنكية”.وقالت حنون إن ولايات الحدود مثل إليزي المتاخمة للتراب الليبي الذي يعيش الأهوال، “عبارة عن قلاع لحراسة البلاد من المخاطر”، لذلك ينبغي، حسبها، أن توجه لها الحكومة برامج تنمية هامة لانتشالها من التخلف. وأوضحت بهذا الخصوص: “استفزني مشهد شباب بطالين يمزقون أجسامهم بسبب أوضاعهم المتردية، وهم من حملة الشهادات الجامعية. فالبطالة ستنفجر بسبب التوقف عن تجديد عقود ما قبل التشغيل”.وتساءلت لويزة حنون بشأن الولايات المنتدبة، المستحدثة منذ شهور قليلة: “هل أعطيت لها الإمكانيات حتى ترتقي حقيقة إلى ولاية منتدبة؟ إن الحياة في بعض هذه المدن تكاد تنعدم، بمجرد مغادرة وسط المدينة ببضعة كيلومترات، ففي عين صالح مثلا لا يصدق زائرها أنه في الجزائر ووضعها المتردي يستلزم إطلاق مشاريع تنموية بها عاجلا، لأن الأمر يتعلق بأمننا القومي. أما من يزور الونزة (ولاية تبسة)، فيتأكد بأنها أصبحت مفرغة مفتوحة على الهواء”، داعية إلى إزالة الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين المناطق.وترى حنون أن احتياطي الصرف لا زال يتوفر على حوالي 140 مليار دولار، طالبة باستخدامها في حل المشاكل المستعجلة كالبطالة وتنمية مناطق الحدود، مشيرة إلى أن مصير سوق النفط مجهول، وأن تقلبات سعر البرميل إحدى القضايا التي ينبغي أن تثير نقاشا وطنيا يشارك فيه خبراء الاقتصاد والمشتغلون بالسياسة.وهاجمت حنون أشخاصا “أصبحوا مليارديرات بفضل المال العام”، من دون ذكر أي اسم. ودعت إلى فسخ الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي والخروج من المنطقة العربية للتبادل الحرّ، “لأننا لم نكسب شيئا منهما”. وتحدثت عن “استفادة الأحباب والأصحاب من 90 مليار دينار إعفاءات ضريبة، بينما ينبغي أن يوجه الإعفاء لمن يستحقه”. واعتبرت بداية العمل برخصة الاستيراد، “أمرا إيجابيا ولكنه غير كاف”.ودعت حنون إلى محاسبة أرباب القطاع الخاص، “ممن يستغلون الأملاك العمومية”، مشيرة إلى أن حزبها “يملك معلومات مخيفة عن النهب والسطو على مقدّرات البلاد، لا نريد الإفصاح عنها ولا تسريبها لوسائل الإعلام، لعدة أسباب منها أننا لا نريد أن نصدم الجزائريين تفاديا لردة فعل عنيفة من جانبهم، كما لا نريد أن نزيد صورة الجزائر سوادا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: