حنون تحذر من "قطع شعرة معاوية" بسبب هشاشة الاستقرار

+ -

 حذّرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، من “قطع شعرة معاوية” بسبب هشاشة أوضاع البلاد أمنيا وأمام تهديدات التنظيم الإرهابي، بليبيا “داعش”. واعتبرت تونس المتنفس الوحيد للجزائر، برغم العملية الإرهابية التي استهدفتها الإثنين الماضي.وقالت حنون إن التدخل العسكري من طرف فرنسا وحلف شمال الأطلسي، في ليبيا عام 2011، “ضاعف من حدة المخاطر على هذا البلد، فاليوم هناك صعوبة كبيرة في إيجاد حل لأزمته برغم الجهود التي تبذلها الجزائر لمعالجة المشكلة سياسيا. وفي مالي، يلاحظ أنه كلما جرى اتفاق سلام بين المتنازعين، سرعان ما يتعثر، والسبب هو تدخل أطراف خارجية يخدمها أن تظل المنطقة في حالة لا حرب ولا سلم، ويخدمها أن تكون الجزائر محاطة بالتهديدات والمخاطر لتدفعها إلى شراء مزيد من السلاح”.وترى حنون أن “كل العالم سيتأثر لو دخلت الجزائر في دوامة عنف جديدة”، مشيرة إلى أن حزبها “يظل في موقع الدفاع عن الدولة حتى لو كنا معارضين راديكاليين، ونضالنا منصب على الخروج من هذا النظام البالي للدخول في مسار ديمقراطي حقيقي”. وأفادت زعيمة حزب العمال بأنها تناولت موضوع التهديدات الخارجية لما التقاها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، على هامش مراسم أداء اليمين الدستورية يوم 28 أفريل 2014، “فقد قلت له إن الاستقرار يعاني من الهشاشة وأن البلاد كانت ضمن أجندة الدول المستهدفة ولا زالت. وقد وجدت الرئيس آنذاك واعيا بالرهانات، وسألني عن عدة قضايا وعن رأيي فيها من بينها نظام أل أم دي والجامعة، وطرح عليّ أسئلة حول الكثير من القضايا وكان التعب باديا عليه، بعد المجهود الذي بذله عندما أجرى اليمين الدستورية، فطلبت منه أن يوقف الحديث بيننا على أن نكمله في وقت لاحق”.وتقول مرشحة رئاسيات 2014، إنها أبلغت الرئيس في تلك المقابلة، بـ”أنني لست مغامرة لما استفسرني عن المضمون الذي أعطيه للجمهورية الثانية، التي طرحتها في الحملة الانتخابية، وأنني أنطلق من خشيتي على البلاد حيال التهديدات الخارجية، وقلت له إن حزبنا لا يؤمن بالثورات المفتعلة، باستثناء التجربة التونسية في التغيير، فالفرق كبير بين ما جرى في تونس وما وقع في مصر وسوريا واليمن”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: