+ -

 كشف حادث المرور المأسوي الذي حل بطاقم طبي في ولاية سطيف، حينما كان يسارع لنقل صبي في حالة صحية حرجة نحو مدينة بواسماعيل، بأن المنظومة الصحية الوطنية لا تزال تعاني من ندرة في الطواقم المتخصصة في أمراض وجراحة القلب لدى الأطفال حديثي الولادة، فقد أتثبت دراسة طبية أن الحصول على بروفيسور واحد في هذا التخصص يتطلب 20 سنة من التكوين.ولا تزال عيادة الجراحة القلبية للأطفال، الشهيد “محمد عثمان طلبة” التابعة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، ببواسماعيل في تيبازة، تنفرد كمؤسسة استشفائية وحيدة، بالجزائر ترتبط بها المستشفيات الوطنية بضرورة قصوى، حيث تتكفل بتشخيص الأمراض القلبية والعمليات الجراحية لحديثي الولادة والمصابين بالتشوهات الخلقية.تتميز العيادة عن غيرها من الهياكل العمومية، بالتحكم العالي في تقنيات التدخل الجراحي عالي الدقة على الأطفال، بفضل طاقم طبي محترف مكون من 6 جراحين ذوي مستوى عالمي، اكتسبوا خبرة عالية الدقة بفضل العمل المشترك مع الفرق الطبية البلجيكية والبرازيلية والإنجليزية التي أشرفت على مئات العمليات الجراحية طيلة العقد الماضي.وتشير وثائق قدمتها وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، إلى أن العيادة تعمل بفريق طبي متكامل يضم 6 جراحين، منهم 2 في طور التكوين، إضافة إلى أطباء تشخيص أمراض القلب وبروفيسور العلاج والمتابعة، إضافة إلى 4 أطباء أطفال يساعدهم 3 أطباء عامين يعملون مع 5 أطباء إنعاش. ويقوم هؤلاء بجميع الأعمال الاستشفائية. وتشخص هذه الطواقم حالات 80 طفلا في اليوم، ليتم إخضاع 3 أطفال للجراحة يوميا.وقال أخصائيون إن أمراض القلب الخلقية كانت السبب الأول لتحويل المرضى نحو الخارج، وهو ما ساهم في ارتفاع التكاليف والفواتير على حساب الصندوق، الأمر الذي دفع مسؤولي القطاع إلى التوجه نحو إستراتيجية استقدام الفرق الطبية المتخصصة من أوروبا خاصة من بلجيكا وإنجلترا، وهذا ما خفض من تكاليف نقل المرضى نحو تلك الدول، كما تم إيفاد أطباء وشبه طبيين جزائريين نحو العيادات المتعاقد معها قصد التكوين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: