"النزعة الانتقامية وراء إعادة اقتراف الجرائم"

38serv

+ -

 قال البروفيسور أحمد ڤوراية، أستاذ علم النفس بجامعة الجزائر، إن الأشخاص المسبوقين قضائيا الذين يكررون ارتكاب جرائم مرة ثانية يعانون من خلل في التوازن الاجتماعي والنفسي، حيث تطغى عليهم نزعة الانتقام من المجتمع ومن المؤسسات وحتى من أفراد عائلاتهم أحيانا. ويرى ڤوراية أن اقتراف الجرم أو التفكير فيه يصبح أمرا طبيعيا عند هؤلاء الأشخاص، بما يجعل إحساس الخوف ينعدم رغم العقوبات الرادعة التي تسلط عليهم من طرف القضاة، مشيرا إلى أن هذا النمط من الشخصية يصنف في خانة المرضي وله جذور تاريخية في مسار الشخص في شكل أحداث أو أنه تعرض إلى تنشئة اجتماعية بالعنف. كما يعتقد الخبير في علم النفس أن عودة المسبوق قضائيا إلى الجريمة له أسباب وراثية، تتمثل في تعرض والدته أثناء الحمل به إلى اعتداء أو عاشت حالات عدوانية، ما جعله يمتص ذلك التوتر وهو جنين، وينعكس بعد ذلك في تصرفاته بلا وعي منه. ونصح المتحدث بتوفير أخصائيين وخبراء على مستوى السجون لمعرفة تورط هؤلاء في الجرائم مرة ثانية، وإخضاعهم لجلسات تحليلية تفكك العقد التي يعانون منها خلال نشأتهم في بيئة يطبعها العنف، تجعلهم مستعدين بشكل كبير لارتكاب مخالفات وتغرس فيهم الدافعية إلى ذلك.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: