لمياء زبوشي..الشابة التي اخترقت عالم الفلاحة

+ -

 تربت و ترعرعت بين أحضان الطبيعة وسط روث المواشي وخضرة الزرع، واشتد عودها وسط الزرائب ورائحة المواشي، وتعلقت بتلك الحياة بعد أن تمرّست على يد والدها، لقد تمكّن منها حليب الأبقار فازداد حبها لتلك الحيوانات. لمياء قضت طفولتها في خدمة الفلاحة وتربية الأبقار تساعد أباها وتعينه في أعماله الرجالية حتى أصبح يعتمد عليها أكثر من أخويها. ولم تمنع الدراسة بالجامعة في الأدب واللغة العربية لمياء من مواصلة  العمل الفلاحي وتألقت في دراستها وتخرجت بشهادة ليسانس “ال أم دي” عملت في التدريس كمستخلفة بالتعليم الثانوي، غير أن هذه المهنة لم تستهوي لمياء التي وجدت نفسها مشدودة لمهنة الأب، واختارت خوض تجربة الوالد التي أحبتها، وأصبحت تعمل في مزرعة العائلة تشرف على كل كبيرة وصغيرة في المزرعة، من تربية الأبقار والزرع والحصاد وكل الأعمال ذات علاقة بالزراعة. ولم تكن نظرة المجتمع إليها تشجع على مواصلة هذا النشاط الرجالي، غير أنها راحت تشق طريقها غير آبهة بكلام الناس ببلدتها الصغيرة أحمد راشدي بولاية ميلة.لمياء تتحدث عن نفسها فتقول: “أحببت الحيوانات منذ صغري وأنا أكون في قمة السعادة حين أكون بين الأبقار داخل الاسطبل” تتولى لمياء بنفسها عملية الحلب وقياس درجة حرارة الأبقار ومتابعتها من الناحية الصحية، وكم مرة تلقت ضربات قوية غير أن ذلك لم يصدّ لمياء عن نشاطها، هي اليوم تطمح للاستثمار في مجال الأعمال الزراعية وتأمل أن تصبح “سيدة مزرعة” وتكون نموذجا ناجحا للمرأة المستثمرة في مجال الأعمال الفلاحية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات