"لا زلنا نعيش صداما بين المؤدلجين"

+ -

 أوضح أستاذ التاريخ بجامعة وهران، الدكتور رابح لونيسي، ردا على سؤال حول التفاعل الحاصل بين الثقافتين الأمازيغية والعربية عبر التاريخ، أن الثقافة الجزائرية خاصة والمغاربية عامة، هي في الأصل ثقافة أمازيغية، تلاقت واحتكت وأخذت عن عدة ثقافات عبر تاريخ الجزائريين والمغاربيين الطويل.وانطلاقا من فكرة “التثاقف”، يرى الدكتور لونيسي، أن ما هو موجود أصلا عندنا هي ثقافة جزائرية ومغاربية مركبة نتيجة لهذا التثاقف، خاصة مع الثقافة العربية المرتبطة بالإسلام، لكنها ثقافة ذات روح أمازيغية، حتى ولو عبر عنها بلغات أخرى.انطلاقا من ذلك كله، يرى الدكتور لونيسي أن “حصر الثقافة الأمازيغية في اللغة، هو أمر خطير جدا، فالأمازيغية هي بعد تاريخي وثقافة وتقاليد ونظام اجتماعي وقيم، يجب علينا العودة إليه مع تحديثها، وقد تأثرت هذه الثقافة بمفهومها الشامل كثيرا بالإسلام، كما أثّرت هي بدورها في الكثير من ممارساتنا الإسلامية التي لها خصوصيات مغاربية، تختلف عن الممارسات الإسلامية لشعوب أخرى، أعطت هي أيضا خصوصياتها لممارستها الإسلامية.ورغم رفضه الخوض في مسألة الحروف التي تكتب بها اللغة الأمازيغية، أوضح قائلا: “كل طرف حسب ما يبدو، له حججه سواء العلمية، لكن يغلب عليها الطابع الإيديولوجي، لكن علينا الإشارة أن كل الشعوب المسلمة غير الناطقة بالعربية اختارت الحروف العربية لكتابة لغتها، فهل الفرس الذين هم ذوو حضارة لا يمتلكون حروفا؟ لكنهم أرادوا الارتباط بالحروف التي كتب بها القرآن الكريم، ونفس الشيء للكردية والأوردية والمالاوية والأندونيسية، وحتى التركية قبل أن يغيّر ذلك كمال أتاتورك”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: