+ -

يعاني الكثير من الجزائريين من مضاعفات القولون الصحية نتيجة الضغوط اليومية والنظام الغذائي غير المتوازن، كاستهلاكهم المشروبات الغازية والعصائر التي تسبب غازات في البطن وانتفاخا في الأمعاء، لينتج عن ذلك اعتمادهم أدوية تخفيف الآلام الحادة التي تصاحب الانتفاخ دون مراعاة للآثار السلبية الناتجة عن الاستعمال المتكرر لهذه الأدوية التي غالبا ما يتم اعتمادها دون مراجعة الطبيب.وفي هذا المجال، أوضح الدكتور سالم محمدي، اختصاصي أمراض المعدة والجهاز الهضمي، في حديثه لـ”الخبر”، أن القولون أو الأمعاء الغليظة من ضمن الأجزاء المهمة في الجهاز الهضمي، مشيرا إلى أن المهمة الأساسية للقولون هي تهيئة إخراج فضلات الطعام الذي يكون على شكل سوائل عند بدء دخوله إلى القولون قادما من الأمعاء الدقيقة، موضحا أن اضطرابات عمل القولون تظهر في شكل إمساك أو إسهال، إضافة إلى آلام في البطن أو انتفاخه بسبب الغازات.وعن علاج هذه الحالات، أشار محمدي إلى أن لبعض أنواع الأدوية تأثيرات سلبية على عمل القولون، إذ قد تتسبب في الإمساك أو الإسهال إضافة إلى القيء والغثيان وآلام في الرأس. وتعتبر هذه الآثار خفيفة، خاصة أن الأدوية التي يصفها الطبيب ويتعاطاها أغلبية مرضى القولون لا يتجاوز دورها تهدئة أعراض المرض فقط، ومنها الأدوية الملينة للأمعاء أو المضادة للإمساك والإنزيمات الهاضمة التي تستخدم وقت الشعور بالآلام أو الأدوية الخاصة بالغازات والانتفاخ، كما أن لأغلب الأدوية التي تستخدم في حالات القولون أعراضا جانبية قد تكون خطيرة جدا، فعلاوة على الإمساك والإسهال على المدى الطويل، يمكن لتلك الأدوية أن تسبب الإخلال بإفراز الهرمونات الذكرية ووظائفها مع تأثيرها السلبي على الجهاز العصبي المركزي، إضافة إلى أنها قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم والإغماء والصداع الشديد والغثيان، وقد يزيد بعضها الآخر من احتمال الإصابة بمتاعب في القلب مثل الأزمات القلبية والجلطات وألم شديد في الصدر.كما يحذر الدكتور محمدي من الاستعمال المتكرر للأعشاب والخلطات العشبية التي يصفها باعة الأعشاب على أنها دواء للقولون، لأنها قد تتسبب، حسبه، في فشل في الأمعاء وحرقة في المعدة إضافة إلى مشكل الحموضة. وتوصي مختلف الدراسات الطبية مرضى القولون بالتزام نظام غذائي متنوع وصحي والابتعاد عن المشروبات الغازية والعصائر والمقليات، وتناول الخضر بكثرة وشرب المياه بصفة دائمة والابتعاد عن التوتر والعصبية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات