+ -

 استجاب، أمس، عدد واسع من الأساتذة بمختلف الأطوار إلى الإضراب الذي دعت إليه كل من “الكنابست”، الكلا”، “أسنتيو” و”السناباب”، إذ امتنعوا عن تقديم الدروس، فقامت بعض المؤسسات بتسريح التلاميذ، في حين فضلت أخرى الإبقاء عليهم داخلها دون تقديم معلومات إن كانت مضربة أو لا، في حين نجحت الوقفات الاحتجاجية عبر 50 مديرية تربية، وتحولت في البعض منها إلى مسيرات. في جولة قادتنا إلى بعض مؤسسات العاصمة سجلنا تفاوتا في الاستجابة، فثانوية الإدريسي استجاب الأساتذة فيها إلى الإضراب، وفي حديث لنا مع التلاميذ الذين وجدناهم أمام الثانوية، أكدوا لنا أنهم التحقوا بالثانوية مثلما جرت عليه العادة، إلا أنهم تفاجأوا بتسريحهم بعد ساعة من الدخول بعد إبلاغهم أن الأساتذة في إضراب.وفي تعليقهم على الإضراب، ذكر التلاميذ أنه رغم علمهم أن هذا الإضراب هو من أجل التضامن مع المتعاقدين، والكثير منهم درسوا عند هؤلاء، إلا أنهم متخوفون من تكرار هذه الاحتجاجات خلال الفترة المقبلة إذا استمرت نفس الأوضاع، وسيواجهون بعدها مشكلة تأخير نهاية الدروس ومن ثمة الضغط قبل حلول امتحان البكالوريا، وهي نفس الانشغالات التي تحدث عنها زملاؤهم في ثانوية عروج وخير الدين بربروس في ساحة أودان التي دخل أساتذتها هي الأخرى في إضراب.في المقابل وجدنا بعض المؤسسات التربوية على غرار متوسطة عيسات إيدير بساحة أول ماي مغلقة ورفض القائمون عليها إبلاغنا إن كانت دخلت في إضراب أم لا، في الوقت الذي نجحت فيه الوقفات الاحتجاجية المنظمة بمديرية الجزائر غرب، بينما حاصرت الشرطة الأساتذة بمديرية الجزائر شرق ومنعت اعتصامهم، وقامت بتوقيف عدد من الأساتذة، حسب تقارير النقابات، ونفس المنع استهدف المعتصمين بمديرية الجزائر وسط، وهي الوقفات التي شارك فيها أولياء التلاميذ أيضا.وفي تعليقه على الإضراب، ذكر المكلف بالتنظيم بـ”أسنتيو”، قويدر يحياوي، أن الحركة الاحتجاجية حققت أهدافها، والاعتصامات كانت الأكثر نجاحا عبر الوطن، حيث تحولت العديد منها إلى مسيرات، مضيفا أن المحتجين قدموا على هامش الاعتصامات رسالة الولاة لتبليغها إلى رئيس الجمهورية حول التعجيل بحل قضية المتعاقدين بإدماجهم، وحذرت من تفاقم الوضع الإنساني ببودواو.أما المكلف بالإعلام بالـ«كنابست”، مسعود بوديبة، فذكر أن الإضراب سجل نسب عالية، وهناك مؤسسات شلت بالكامل، على الرغم من أن هدفهم لا يكمن في الأرقام بقدر ما تهمهم قوة التضامن مع المتعاقدين، والاعتصامات عبر الولايات حققت أكثر مما خططوا له، وهو مؤشر مهم يؤكد على التفاف الأساتذة بقضية المتعاقدين واستمرار مطالبتهم للجهات العليا بإيجاد حل عادل وسريع.من جهته تحدث منسق نقابة “الكلا”، عاشور إيدير، عن نجاح أول مبادرة احتجاجية للتضامن مع المتعاقدين، فقد أكد أن الاعتصامات صنعت الحدث، أمس، عبر الولايات، فيما تفاوتت نسب الإضرابات، والنقابة ستعقد مجلسها الوطني يوم السبت لتقييم الاحتجاج.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: