ثانوية الإخوة شطارة بباتنة تتحول إلى مسبح

+ -

“مصائب قوم عن قوم فوائد” هو المثل الذي يعكس الصورة الحقيقية للحالة المزرية التي آلت إليها ثانوية الإخوة شطارة ببلدية ثنية العابد بولاية باتنة، فالأمطار المتهاطلة في الفترة الأخيرة بإقليم الوِلاية وإن كانت نعمة على القطاع الزراعي والفلاحي بباتنة، إلا أنها أظهرت، على صعيد آخر، عيوب الإنجاز ببعض المؤسسات التعليمية.وتحوّلت المخابر وبهو الحجرات بذات الثانوية، إلى مسابح بفعل هذه التسربات المائية عبر الشقوق الجدارية والإسمنتية بسقف وجدران الثانوية الأقدم ببلدية ثنية العابد، والتي يرجع تاريخ إنجازها إلى أزيد من ربع قرن، وتحديدا سنة 1989، وهو ما جعل هذه المشاهد محل سخرية بالنسبة لسكان المنطقة.  ولم تتوقف مشاكل ثانوية الإخوة شطارة عند هذا الحد، حيث لا توجد قاعة متعددة الرياضات كأحد أبرز الهياكل الرياضية بصفة خاصة والهياكل القاعدية بصفة عامة الواجب توفرها بالمؤسسات التربوية التعليمية، كما تبرز أهمية هذه الهياكل بشكل خاص بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية استعدادا لاجتياز شهادة البكالوريا في مادة التربية البدنية.وقد حوّل مشكل نقص الأمن هذه المؤسسة إلى مسرح للفوضى الإدارية خلال الموسمين الماضيين، بدليل تعرّض حرمة المؤسسة للاختراق من طرف أشخاص أجانب عن المحيط التعليمي، وكذا نشوب اشتباكات داخلها، مما من شأنه أن يُؤثر على صورة الثانوية لدى المجتمع، سيما مع المكانة الرفيعة التي تحتلها المؤسسات التعليمية بالنسبة للمجتمع الجزائري.وقد يربط الكثير تاريخ إنجاز هذه الثانوية سنة 1989 بالعراقة وتخريج أجيال وأجيال من الكوادر البشرية، كونها تجاوزت سقف الربع قرن من المسيرة التعليمية، إلا أن ذات التاريخ في بلد اسمه “الجزائر” يحمل دلالات أخرى، أهمها التحدي الأمني ومجابهة القلم العلمي لمختلف الأعمال الإرهابية التي مست المؤسسات التربوية عموما وثانوية الإخوة شطارة خصوصا، كيف لا وهي التي تعرضت خلال تلك العشرية للحرق نتيجة أعمال إرهابية مست جزء من هياكل المؤسسة

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: