تفكيك أخطر شبكة لتجنيد الجزائريين في "داعش"

+ -

 فككت مصالح الشرطة القضائية لأمن عنابة، مؤخرا، في “سرية تامة”، بعد رحلة بحث وتحر دامت عدة أشهر، شبكة تضم 6 أشخاص، من بينهم جزائريون وتونسيون ينشطون ضمن شبكة دولية لتجنيد شباب جزائريين، ينحدر معظمهم من 5 ولايات شرقية، هي عنابة، سكيكدة، ڤالمة، الطارف وسوق أهراس، من أجل الالتحاق والقتال في سوريا تحت لواء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”. أصدرت مصالح الأمن بعنابة، فور ضبطها قائمة المشتبه في تكوينهم “شبكة إلكترونية جهادية في الجزائر”، أوامر بالقبض دولية “النشرية الحمراء” في إطار التعاون القضائي الدولي عن طريق المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الأنتربول” لملاحقة والقبض على المتورطين في الملف، خاصة الجزائريين الذين وردت أسماؤهم ضمن تحقيق خلية مكافحة الجريمة الإلكترونية بأمن عنابة.وتعتبر قضية تفكيك أخطر شبكة لتجنيد الشباب المقيمين بناحية عنابة من أجل الالتحاق بتنظيم داعش في سوريا، من بين 52 قضية تمت معالجتها من طرف خلية مكافحة الجرائم الإلكترونية بأمن عنابة، خلال الفترة الممتدة بين 2015 وأفريل 2016.وأمسكت خلية مكافحة الجريمة الإلكترونية التابعة لمصلحة الشرطة القضائية لأمن عنابة، بعد تحريات سرية دامت عدة أسابيع، بأول خيط في التحقيق بعد اعتقال، منذ فترة، تونسيين وطالب جامعي جزائري عبر مطاري رابح بيطاط بعنابة ومحمد بوضياف بقسنطينة، حاولوا الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث تم استغلال جميع المعطيات الإلكترونية الخاصة بالمنظومة الآلية للمعطيات الإلكترونية عبر صفحات التواصل الاجتماعي “فايسبوك” للتونسيين والجزائري الموقوفين عبر مطاري قسنطينة وعنابة، ما أسفر عن تحديد هوية “الإرهابيين الجزائريين” المتواجدين حاليا في سوريا للجهاد في صفوف تنظيم “داعش”، من بينهم شباب ينحدرون من عنابة والطارف، حيث بينت التحريات أن هؤلاء المشتبه فيهم أجروا، خلال فترة تفوق السنة، اتصالات إلكترونية عبر صفحات التواصل الاجتماعي “فايسبوك” مع مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة، معظمهم، حسب التحريات، من أقاربهم وأصدقائهم وزملاء سابقين في الدراسة، أنشأوا معهم علاقات “إلكترونية” واستدراجهم عن طريق التأثير عليهم باستغلال ميولاتهم الدينية المتشددة، من أجل إقناعهم للالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، للجهاد برفقتهم.هذه العملية النوعية لمصالح أمن عنابة، مكنت من ضبط وتحديد بدقة هوية الجزائريين المختفين عن الأنظار في الفترة الأخيرة، إضافة إلى تمكنهم من كشف التحاقهم بتنظيم داعش وانخراطهم، بحكم حصولهم على شهادات علمية عالية في الإعلام الآلي من المدارس والجامعات الجزائرية، ضمن “شبكة إلكترونية مختصة في التجنيد”، توكل لها مهمة اختراق المواقع الرسمية ووسيلة مضادة للخلية الأمنية الجزائرية لمكافحة الجرائم الإلكترونية.وتشن السلطات الأمنية الجزائرية هجمات وملاحقات إلكترونية على تنظيم “داعش” وتمارس كل الطرق الإلكترونية للضغط على مسيري شبكات التجنيد وشل نشاطاتهم الجهادية عبر المنتديات الدينية الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي “فايسبوك” المجند للشباب الجزائري. وسبق للسلطات الجزائرية، حسب تصريحات سابقة لوزارة الشؤون الخارجية، أن أعلنت أن عدد المطلوبين عن طريق منظمة الأنتربول بلغ 100 شخص، على رأسها قضايا تتعلق بالإرهاب والتجنيد.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات