علجية.. رحلة البحث عن العلم في سن الستين

+ -

لم يمنعها تقدم سنها من دخول عالم الدراسة، في خطوة أرادت من خلالها أن تتحرر نهائيا من عالم الأمية الذي لازمها لعقود، حيث تطمح لحفظ القرآن الكريم كاملا، ومواصلة تعلم باقي اللغات الأخرى.بن نية علجية البالغة من العمر 60 سنة، تقطن بقرية بني أحمد في بلدية قاوس بجيجل، أم لسبعة أبناء، عقدت العزم على تحقيق حلمها في تعلم القراءة والكتابة، التقينا بها بمقر جمعية “اقرأ” لمحو الأمية، حيث تقول: “لقد حرمت من الالتحاق بمقاعد الدراسة في الصغر بحكم طبيعة المنطقة الجبلية التي كنت أقطن فيها والعقلية السائدة آنذاك، هذا ما جعلني فيما بعد أتألم وأحس بالخجل كلما رأيت البنات يحملن المحافظ ويتوجهن إلى الدراسة، ووصل الأمر إلى حد أن أصبحت أشعر بالنقص، لاسيما أن ستة من بين أبنائي التحقوا بالجامعة وأصبح بعضهم إطارات.وتواصل علجية حديثها إلينا قائلة: “في سنة 2001 اتصلت بي إحدى معلمات محو الأمية، واقترحت علي الالتحاق بأقسام جمعية اقرأ فوافقت على طلبها، ما جعلني أدرس ثلاث سنوات، لكنني أجبرت على التوقف بسبب الالتزامات المتعلقة بشؤون البيت ورعاية الأبناء”. وتضيف أنها قررت مؤخرا مواصلة الدراسة في قسم السنة الرابعة لتحسين مستواها التعليمي أكثر وتعلم اللغة الفرنسية، موازاة مع انشغالها بحفظ القرآن الكريم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات