+ -

 أتمنّى أن يتكرّم رجال الزوايا على الشعب الجزائري ويقولون له “من هم هؤلاء الذين يضغطون على الزوايا لاستقبال شكيب خليل؟!”.. لأنه عندما نعرف الجهة الضاغطة على الزوايا لاستقبال خليل، نعرف الهدف السياسي وغير السياسي من وراء هذا الضغط!1- الضاغط يعرف جيدا أن استقبال شكيب خليل من طرف الزوايا تحت الضغط والإكراه، لا يؤدي إلى الوصول إلى الشعبية المطلوبة لخليل، إذا كان الهدف من هذا النشاط الخليلي في الزوايا هو التعبئة السياسية.وبالتالي، فإن التأييد بالإكراه لا يعني الترتيب السياسي الانتخابي الجدي للرجل لفعل أي دور سياسي، كما يحاول البعض الإيحاء به.. فلو كانت السلطة الفعلية تريد تمرير شكيب خليل كما يشاع، لتمت الأمور عبر أجهزة وهياكل أخرى للدولة والمؤسسات التابعة لها.. كتنظيم مسيرات (عفوية) مثلا للتنديد بالظلم الدياراسي! وتقوم الإدارة بتنظيم هذه المسيرات! أو تقوم الأحزاب (المتعالفة) مع السلطة بتنظيم تجمعات للتنديد بتدخل الدياراس في الشأن السياسي للأحزاب.. ويقوم (البطل) شكيب خليل بالإشراف على هذه التجمعات كواحد من الضحايا، ويقدّم على أنه الوجه الذي يضمن وصوله إلى الحكم من عدم تكرار هذا، لكن هذا لم يحدث، لأن الهدف ليس وصول شكيب إلى الرئاسة، بل الهدف هو تدويشه من أدران الفساد في الظاهر، ولكن الهدف البعيد هو تدويش من هو خلفه في هذا الملف، وهو الذي يمارس الضغط على الزوايا لاستقبال خليل.. ولو تُعرف الجهة الضاغطة على الزوايا، سيتضح كل شيء!2- لاحظوا أن السلطة الرسمية لم تتورط في العملية بصفة مباشرة.. وحتى أويحيى رئيس ديوان الرئيس قال: إن شكيب خليل بريء.. ولم يقل إن الذين سرقوا بشكيب خليل أبرياء! ولاحظوا أيضا أن الأمر لم يعالج على مستوى العدالة لوجود صعوبة في معالجة هذا الأمر بالعدالة.. وربما ترك الأمر بالقصد يكتنفه الغموض ليفتح بجدية في الوقت المناسب.. وبعد رحيل بوتفليقة!3- تمنيت فقط لو يطلع علماء وشيوخ ومريدو الزوايا التي زارها شكيب خليل على محتوى النشاط الذي تقوم به شركة آل شكيب خليل التي أنشأتها عائلته في أمريكا تحت اسم “البردة”، ليعرفوا لماذا ترك شكيب خليل أمريكا وجاء إلى الجزائر، وإلى الزوايا تحديدا، ليغسل عظامه! ولم يذهب إلى البقاع المقدّسة أو حتى إلى القدس! ولو عرف الجزائريون عامة والزوايا خاصة هذا الأمر، لنسوا فضيحة سوناطراك!4- بلادنا فعلا فقدت كل مقومات الدولة، وكل مقومات السلطة وكل مقومات الأمة.. وال15 سنة الماضية أتت على كل القيم الأخلاقية للأمة في الدين والسياسة والثقافة والعدل والاقتصاد، وأصبحت البلاد عبارة عن أرض بلا حكومة.. وبلا شعب أيضاǃ[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات