+ -

لم يحالف الحظ نصر حسين داي لإعادة الكرة بالتتويج بالكأس الموسم الجاري، بخلاف ما كان عليه الحال عام 1979 عندما فازت النصرية على شبيبة القبائل بـ (2/1).وفوتت “الملاحة” فرصة سانحة لإعادة الأفراح والتدفق في أحياء ومعاقل النصرية بالعاصمة بأعداد كبيرة، مثلما وعد به الأنصار للاحتفال بالتاج الثاني، في مشاهد كان متوقعا أن تكون أسطورية.وشعر الأنصار بالصدمة بعد الصاروخ الذي أطلقه حشود في وقت حساس، قلب بواسطته المقابلة رأسا على عقب، واقتنع الأنصار بأنه يجب انتظار معجزة لتعديل الكفة، في ضوء لجوء المولودية إلى غلق اللعب وتنصيب جدار دفاعي يصعب اختراقه بصاروخ مماثل لصاروخ هداف النهائي، بعدما تابع الأنصار محطات المقابلة بكل جوارحهم، كما لم يتوقفوا عن تشجيع فريقهم إيمانا منهم بأن النصرية قادرة على رفع الكأس بعد المواجهة.وغادر الأنصار مدرجات الملعب الأولمبي وهم تحت الصدمة، مستعجلين العودة إلى بيوتهم في صمت رهيب، بعدما أطلقوا العنان لأيام للفرحة قبل اللقاء احتفالا ببلوغ الفريق النهائي، وأملا في الفوز بالكأس التي كان التتويج بها سيعيد النصرية إلى الواجهة، في وقت غاب الفريق عن منصة التتويج لمواسم عديدة، عجزت النصرية وقتها عن الاستثمار في تاريخ النادي.وفي الوقت الذي تحولت المدرجات، ولاحقا معاقل “العميد”، إلى قاعات للأفراح، فقد خيم الحزن في مدرجات النصرية وأيضا في أحياء حسين داي وحتى في الأحياء المجاورة كـ«لاغلاسيار والمقرية..)، التي لم يتحمل قاطنوها شدة الخيبة، ما أعطى الانطباع بأن معاقل “النهد” تعيش أجواء جنائزية، سيحتفظ بها التاريخ الكروي.ورغم صدمة النتيجة، فإن التأهل يمثل إنجازا تاريخيا للنصرية، التي خاب أملها في رفع الكأس أمام منافس كان يريد الفوز أكثر منها، مثلما عكسته النتيجة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: