+ -

شهدت شوارع العاصمة احتفالات كبيرة من طرف أنصار مولودية الجزائر، عقب تتويج العميد بالكأس الثامنة، على حساب النصرية. انطلقت الأفراح من ملعب 5 جويلية 1962 الأولمبي، حيث جاب أنصار العميد انطلاقا من حي شوفالي إلى غاية معاقل الفريق، خاصة في باب الوادي، كل الشوارع، وأطلق هؤلاء العنان لمنبهات السيارات، رافعين رايات المولودية في مشاهد رائعة جعلت العاصمة تعيش ليلتها على إيقاع تتويج عميد الأندية الجزائرية. ولم ينتظر حي باب الوادي وصول المناصرين من الملعب الأولمبي لانطلاق الاحتفالات، فقد خرج المئات من محبي المولودية، مباشرة بعد انتهاء المباراة، إلى الشوارع للاحتفال بالتاج الجديد، وهم الأنصار الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على تذكرة الدخول إلى الملعب.باب الوادي لم يكن الحي الوحيد الذي احتفل بتتويج عميد الأندية الجزائرية، فقد تزيت كل العاصمة تقريبا بألوان الفريق، وحملت كل المناطق رايات الفريق على مستوى الشرفات وحتى المدارج، وتجمع المناصرون في كل حي لإقامة الأفراح سواء في الجزائر الوسطى (حي الدكتور سعدان وحي يوغرطة وحي العجائب السبع.. وفيادوك) أو القصبة أو باب الزوار أو حي زرهوني مختار (حي الموز سابقا) والأبيار وزرالدة وغيرها، وامتدت الأفراح أيضا إلى خارج ولاية الجزائر، كون محبي عميد الأندية الجزائرية احتفلوا تقريبا بالتاج في الولايات المجاورة. وتواصلت الأفراح في باب الوادي وفي أغلب أحياء العاصمة إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أمس، وقضت باب الوادي، كعادتها بعد كل إنجاز للمولودية، ليلة بيضاء، كون الكأس الجديدة لها طعم خاص وتم تحقيقها بعد موسم صعب في البطولة.الكأس ستزور بيت حيمانيورغم أن نصر حسين داي لم يتمكن من رفع ثاني كأس له في مشواره، إلا أن ذلك لن يمنع أسرة اللاعب الراحل نبيل حيماني من استقبال كأس الجزائر لهذا الموسم، كون نادي نصر حسين داي، وعلى لسان القائد سفيان بن دبكة، وعد بأن يكون بيت حيماني أول محطة تحط بها السيدة الكأس في حال التتويج.ومن باب أن نبيل حيماني شغل قلوب كل النوادي وليس نادي نصر حسين داي، فإن القرار تم اتخاذه مسبقا من جانب عمر غريب، مسؤول المولودية، وحتى عديد المناصرين، لجعل الكأس تزور بيت حيماني من باب التضامن مع عائلته، وهي الخطوة التي استحسنها الجميع خاصة من جانب النصرية، كون ذلك يعتبر دلالة قوية على أن كرة القدم تجمع بين المناصرين ولا تفرق بينهم.سلال يمازح شاوشي أراد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن يضفي حرارة في الميدان عند نزوله لتحية اللاعبين، فعندما تقدم لتحية لاعبي المولودية، وجد سلال قائد الفريق شاوشي أمامه لتقديم زملائه، ولفتت حركة سلال وهو يضع يده فوق رأس الحارس مبتسما، وكأن سلال أراد أن يقول للحارس المشاغب إنه أعجب بطريقة قص شعره ولونه.غريب يشعر بالإحراج بدا رئيس مولودية الجزائر، عمر غريب، محرجا وهو يحيي الوزير الأول، عبد المالك سلال، وأطلق ابتسامة ممزوجة بالخجل في مشهد بدا وكأن غريب ندم على مقاطعته حفل تسلم الميداليات عام 2013، بعدما خاب أمل فريقه في التتويج بالكأس أمام الجار اتحاد الجزائر.100 مليون للاعبي النصرية وعد رئيس النصرية، محفوظ ولد زميرلي، لاعبيه بحصولهم على 100 مليون سنتيم عشية انطلاق النهائي، وقال ولد زميرلي إن هذه القيمة سيوزعها على اللاعبين، ما أسعد هؤلاء، في انتظار مكافأة بوتفليقة.لا مفاجآت في تشكيلة الخصمين لم تعرف تشكيلتا المولودية والنصرية مفاجآت كثيرة، باستثناء دخول بشيري مكان بوهنة في التشكيلة الأساسية لـ«العميد” وشوباني بدلا من مبيغي في تشكيلة “النهد”.مدرجات النصرية لم تمتلئ بخلاف مدرجات المولودية، لم تعرف مدرجات النصرية امتلاء، فبرغم حصول الفريقين على نفس حصة التذاكر (25 ألفا لكل ناد)، إلا أنه بدا أن النصرية لم تستثمر بشكل كاف في دعمأنصارها، فهل حولت التذاكر إلى أنصار المولودية في السوق السوداء؟الكأس تحجز الأنصار في ديارهم دفع نهائي الكأس مواطني أحياء بلديتي حسين داي وباب الوادي خاصة، وأغلب بلديات العاصمة عامة، إلى الاختفاء عن الشوارع، مفضلين متابعة المواجهة في البيوت، ومعه لم يجد أصحاب المحلات التجارية إلا خيار التوقف عن نشاطهم لمتابعة المقابلة أيضا في المنازل، وحتى أعوان الأمن دخلوا في بطالة مؤقتة.غريب وولد زميرلي يسرقان الأضواء سرق رئيس المولودية، عمر غريب، ورئيس النصرية، محفوظ ولد زميرلي، النجومية من اللاعبين، فبمجرد دخولهما إلى الملعب، في حدود الساعة الـ (15.15)، حظي المسؤولان باستقبال حار من جماهير فريقيهما، حيث هتف الأنصار كثيرا عندما أطل الرجلان على الأنصار، وبادل غريب وولد زميرلي هؤلاء التحية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: