"الخـــبر" تتعـــــــرض لمؤامــــــرة

+ -

وجهت الطبقة السياسية على اختلاف توجهاتها أصابع الاتهام إلى السلطة بمحاولة “اغتيال” صرح إعلامي كبير، ورأت في الخطوة التي أقدم عليها وزير الاتصال، حميد ڤرين، ضد مجمع “الخبر” بأنها تمثل مؤامرة ضد “الخبر”. وضمن هذا السياق، أعرب رئيس الحكومة سابقا، أحمد بن بيتور، عن تضامنه مع “الخبر”، مشيرا أن مجمع “الخبر” يواجه الخطر في الجزائر، لأن النظام ليس ديمقراطيا، في إشارة إلى وجود حالات لم يقم فيها القضاء بدوره. غير أن الأمين العام للأفالان مسح الموس في حميد ڤرين، وقال إن تنازل “الخبر” عن أسهمها “قضية تجارية تتعلق ببيع وشراء واش دخلنا فيها”، في محاولة لتبرئة الذمة. وموازاة مع دعوتها لحميد ڤرين لرفع يده عن “الخبر”، ترى لويزة حنون أنه “لم يعد لوزارة الاتصال دور سوى غلق المؤسسات الإعلامية”. وفيما دعا المرشح لرئاسيات 2014 عبد العزيز بلعيد وزير الاتصال للرد على سخرية الأجانب من مؤسسات الدولة بدل استهداف “الخبر”، أعلن فوزي رباعين، رئيس عهد 54، أن ڤرين وبوشوارب والطيب لوح “يدبرون مؤامرة ضد الخبر”، مستغربا في المقابل صمت القضاء إزاء قضية شكيب خليل. من جهته، يرى جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، أن السلطة تستهدف “الخبر” بسبب رفضها الترويض، فيما أعرب برلمانيون وقراء أوفياء ومواطنون وحقوقيون عن مساندتهم لما وصفوه برد الجميل لـ”الخبر” التي وقفت دوما مع قضايا المجتمع.نددوا بظروف قاهرة تواجه عدة صحفصحافيو وهران يستنكرون التضييق على الحريات نظم مجموعة من الصحافيين، صباح أمس، في ساحة عيسى مسعودي بوهران، وقفة تضامنية مع زملائهم في جريدتي “صوت الغرب” و”لافاوا دولوراني” المهددتين بالغلق، وكذا صحافيي يومية “الأجواء” الذين يعيشون وضعية مبهمة منذ 4 أشهر، ومع صحافيي “الخبر”.وانطلقت المبادرة، يوم الأربعاء الماضي، بنداء وجهه صحافيون على شبكة التواصل الاجتماعي، للخروج إلى الشارع للتعبير عن مخاوفهم من التضييق على الحريات، وللتنديد بالأوضاع المهنية الهشة التي يعيشها الكثير منهم في عدد من الجرائد الصادرة في وهران، من توقف للرواتب وتهديد بغلق الجرائد لأسباب اقتصادية مرتبطة أساسا بتوقف الإشهار العمومي، الذي كانت توزعه عليها الوكالة الوطنية للنشر والإشهار “آناب”.وبالرغم من أن التجمع الذي انتظم صباح أمس لم يكن حاشدا، إلا أنه جرى تحت حراسة أمنية واضحة. وقد استجاب صحافيو وصحافيات يوميتي “صوت الغرب” و”لافاوا دولوراني” الصادرتين عن مؤسسة “وهران للخدمات الصحفية”، بقوة. وعبر الصحفي حكيم بن دحة، الأمين العام للفرع النقابي لعمال هذه المؤسسة، أن “الأوضاع في الجريدتين مقلقة، ولا نعرف مصيرنا غدا. هل ستستمران في الصدور أم تحتجبان نهائيا”. ويضيف: “لقد شكلنا وفدا من الصحفيين وتنقلنا إلى العاصمة لمقابلة مدير الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، ووعدنا بأنه بداية من منتصف ماي الجاري ستطرأ مستجدات في مجال توزيع الإشهار العمومي. لكن الذي نخشاه هو أن يقرر مالك المؤسسة إغلاق الجريدتين”.ومن جهته، نشر عبدو غالم، المدير العام للمؤسسة التي تصدر الجريدتين، افتتاحية في عددي يوم أمس على شكل “رسالة مفتوحة إلى وزير الاتصال”، قال فيها: “أضم صوتي إلى أصوات جميع الذين يطالبون بإقرار مقاييس موضوعية في عملية توزيع الإشهار العمومي، حتى يتسنى للدولة أن تكون قوية بشفافيتها، وكسب المزيد من المصداقية والفعالية بإسهاماتها في تعزيز صحافة بعيدة عن السقوط بين أيدي انتهازيين ومفترسين”.ومن جهتهم، عبر صحافيو يومية “الأجواء” عن قلقهم من الغموض الذي يسود حالتهم، “إننا موظفون في المؤسسة منذ سنة 2013، نستفيد من التصريح لدى الضمان الاجتماعي، وكنا نتلقى رواتبنا بشكل منتظم. لكننا اليوم في وضع غامض بعد المشاكل التي يواجهها مالك الشركة. لم نتلق رواتبنا منذ أربعة أشهر رغم عودة الجريدة إلى الصدور”.والمؤلم في تجمع نهار أمس، أن “كثيرا من الصحفيين والصحفيات لم يستطيعوا المشاركة بسبب عدم قدرتهم على دفع تذاكر الحافلات للتنقل من مساكنهم إلى موقع التجمع”، ومنهم الذين كانوا يعملون في إطار الشبكة الاجتماعية أو بنظام ما قبل التشغيل.وشارك عدد من المواطنين في هذا التجمع للتعبير عن مساندتهم للصحفيين “الذين وقفوا معنا في المشاكل التي واجهناها”. كما شارك ممثلون عن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ونقابيون من “السناباب”، إضافة إلى صحفيين من مختلف العناوين الوطنية والمحلية. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: