+ -

 نصح مفتش التربية السابق، موسى صاري، الممتحنين بالاسترخاء في الأيام الأخيرة قبل امتحان شهادة البكالوريا المصيري، وترك المراجعة المركزة والاكتفاء بقراءة أخيرة لتثبيت المعلومات فحسب، مؤكدا أن التركيز والثقة بالنفس سبيل النجاح في الامتحان.قال الأستاذ صاري، مفتش التريبة ومنسق لجان إعداد أسئلة البكالوريا ولجان الإشراف على التصحيح سابقا، إن على الممتحنين أن يضعوا في ذهنهم أن البكالوريا امتحان أسهل بكثير من الامتحانات الفصلية، والنجاح في متناولهم إذا دخلوا قاعة الامتحان بتركيز عال وتجنبوا التوتر.وأشار مفتش التربية السابق إلى ضرورة تجنب الحديث مع الزملاء والأصدقاء في الطريق إلى مركز الامتحان، موضحا “فقد يمكن أن يشير صديق إلى نقطة في أحد الدروس، يشعر الممتحن أنه لم يراجعها أو نسيها، مع أنها مترسخة في ذاكرته، لكن رغم ذلك يرتكب ويحاول مراجعتها في اللحظة الأخيرة وهذا الأمر قد يفقده تركيزه”. وعند ولوج قاعة الامتحان، اقترح الأستاذ صاري على الممتحن أن يتجاهل النظر إلى زملائه وانتقائهم للأسئلة الاختيارية، وأن يتناسى الحراس الذين قد يفقدونه تركيزه ويزيدون من توتره، منبها إلى أن الأستاذ الحارس عليه أن يتجنب الوقوف أمام الممتحن حتى لا يزيد من توتره.وأضاف المتحدث “عند استلام الممتحن ورقة الأسئلة، ينصح بقلب الورقة لدقائق حتى يسترخي ثم يبدأ بقراءة الأسئلة ببطء، ويرتب إجابة من السؤال السهل إلى الصعب، ولا يتسرع في الخروج قبل انتهاء وقت الامتحان”.ودعا الأستاذ صاري الممتحنين إلى تجنب الوقوع في أخطاء غير مقبولة قد تتسبب في تضييعهم للنجاح، مثل أن ينسى كتابة الاسم أو الكتابة بخط غير مقروء، موضحا: “الكتابة بخط غير مفهوم مشكلة حقيقية للأستاذ المصحح، فبعض الأوراق رغم أنها تحمل إجابات صحيحة إلا أن فهمها يتعذر حتى بعد تمريرها أحيانا على عشرة أساتذة، وتفكيك شفرتها مهمة مستحيلة، فيضيع جهد الممتحن سدى”.كما توقف المتحدث عند تسرع بعض الممتحنين في الإجابة، فلا يركزون عند اختيار السؤال، ويحدث أن لا ينتبه بعضهم إلى الاختيار بين موضوعين عند الإجابة فيقوم بالإجابة عنهما معا، وهذا لا يخدمه عند التصحيح “رغم أن أغلبية الأساتذة يبذلون جهدهم حتى يقيمون ورقة الامتحان دون ظلم الممتحن”. كما نصح المفتش السابق الممتحنين بتجنب الشطب وتقديم ورقة نظيفة للأستاذ “فمثل هذه الورقة تثير اشمئزاز المصحح وقد تؤثر على تقييم الإجابة”، أوضح المتحدث.وأكد الأستاذ صاري، بحكم خبرته في التعامل مع طلبة البكالوريا وأجواء التحضير للامتحان منذ أكثر من ثلاثة عقود، على أن التصحيح يكون دائما لمصلحة التلميذ، وأن فرصة نجاحه أكبر بكثير من إمكانية فشله “وما عليه إلا التركيز لأن النجاح سيكون من نصيبه”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: