السعودية تدعم المبادرة الفرنسية والفصائل الفلسطينية ترفضها

+ -

تشهد القضية الفلسطينية، هذه الأيام، مواقف متباينة، أولها قمة مصرية تجمع الفلسطينيين والإسرائيليين بمبادرة الرئيس المصري. ومن جانب آخر، تأييد العرب للمبادرة الفرنسية لحل الصراع الفلسطيني الصهيوني. كما لا يخلو المشهد الفلسطيني من مؤامرة عربية إسرائيلية للإطاحة بالرئيس محمود عباس، وتنصيب محمد دحلان  على رأس السلطة الفلسطينية، وفق موقع ”ميدل إيست آي” البريطاني. أيدت السعودية، في الاجتماع غير العادي لمجلس وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، أمس، وبجانبها العرب، مبادرة السلام التي طرحتها فرنسا للتوصّل إلى تسوية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.ويأتي تأييد العرب للمبادرة الفرنسية في الوقت الذي قالت مصادر مصرية إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أُبلغ رسميا بموافقة إسرائيل على استئناف مباحثات التسوية بينها وبين السلطة، على أن تعقد جلسة مباحثات ثلاثية تجمع عباس ونتانياهو والسيسي في هذا الشأن.من جانبها، كشفت المحللة الإسرائيلية في صحيفة ”يديعوت أحرونوت” العبرية، أنه سبق خطاب الرئيس المصري المفاجئ حول القضية الفلسطينية وسبل حلها، تنسيق بين عدد من العواصم العربية على رؤية القاهرة لحل القضية. وأضافت ”لدى السيسي خطة تشمل عدة نقاط لحل القضية، أهم بنودها إنشاء وحدة سياسية للتنسيق بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية”، موضحة أنه إذا تحققت الوحدة، ستليها مرحلة المفاوضات المباشرة.وفي هذه الأثناء، ذكرت تقارير إخبارية أن إسرائيل تجري اتصالات سرية مع الإمارات حول خطة يشارك فيها عدد من الدول العربية لعزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واستبداله بمحمد دحلان.وقال موقع الأخبار البريطاني ”ميدل إيست آي”: ”التقرير اعتمد على لقاءات مع عدد من الجهات الحكومية بعدد من الدول العربية، وبكلام حصري لرئيس التحرير ديفيد هيرست”.وفي تفاصيل أخرى، كشفت صحيفة ”معاريف” العبرية عن خطة تعمل بعض الدول العربية وإسرائيل على تنفيذها من أجل الإطاحة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس من الحكم، واستبداله بالقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، مؤكدة أن الخطة تم صياغتها بشكل رئيسي بالتعاون بين الإمارات وإسرائيل. أما دور باقي الدول العربية، فما هو إلا استكمال للمشهد الذي سيسدل الستار عليه قريبا بجهود إماراتية إسرائيلية.وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن مصر والأردن تلعبان دورا معاونا في تنفيذ الخطة التي اتفقتا على تنفيذها إسرائيل والإمارات، حتى يصل إلى الحكم رجلهما محمد دحلان، موضحة أن الإمارات التي تتبنى الخطة تواصلت مع إسرائيل وتم صياغتها بشكل نهائي حتى تعمل كل الدول المتعاونة في تحقيق هذا الهدف.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات