أسئلة اليوم الأول للبك تمـر"بردا وسلاما" على المترشحين

+ -

حاولت وزارة التربية الوطنية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات تشديد قبضتيهما على تنظيم امتحان نهاية التعليم الثانوي “البكالوريا”، عبر تعليمات بالصرامة في تطبيق الإجراءات الخاصة بالحراسة والتأطير، وهو الأمر الذي “أعجز” بعض التلاميذ الذين حاولوا استعمال تقنية الجيل الثالث في الغش، فيما أقلق تلاميذ آخرين تم إقصاؤهم من الامتحان بسبب التأخر أو التهاون في الالتزام بالتنظيم الساري المفعول. وعلى صعيد الامتحان، مر اليوم الأول من الامتحان بردا وسلاما على المترشحين، حيث جاءت أسئلة اللغة العربية والتربية الإسلامية في متناول الممتحنين.نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها خاصة بامتحان 2016أساتذة وموظفون وراء نشر مواضيع “باك” قديمة ومغشوشة أربكت مواضيع “مزيفة” لامتحان شهادة نهاية التعليم الثانوي، نشرت ليلة السبت إلى الأحد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من التلاميذ المترشحين، وغيرت برنامج المراجعة، فيما أجبرت بعضهم على السهر لساعات أُخرى لحلها، فيما فتحت وزارة التربية تحقيقا لمعرفة المتورط في نشرها، خاصة أنها احتوت على تاريخ امتحان يوم أمس الأحد.بشكل مفاجئ انتشرت، ليلة السبت إلى الأحد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مواضيع امتحاني اللغة العربية والتربية الإسلامية، وحتى مواضيع الامتحانات المبرمجة باقي أيام البكالوريا، وهو الأمر الذي تمت ملاحظته على مستوى العديد من الصفحات التربوية المتخصصة، إضافة إلى المنتديات، كما شاركها بعض التلاميذ ظنا منهم أنها حقيقية، خاصة أنها احتوت تاريخ أمس الأحد ولدورة 2016.وحسب التلميذ “محمد. ط” المتمدرس بثانوية “عروج وخير الدين بربروس”، فإنه اضطر إلى حل المواضيع طيلة الليلة، حيث قال إنه لم يتأكد منها ولكنه خشي أن تكون فعلا مواضيع دورة هذه السنة، وعليه أخذها بجدية، مؤكدا أن نفس السيناريو تكرر مع زملاء له، وأنه بدوره اضطر لأن يرسلها إلى من يعرفهم.على صعيد آخر، أوضح أحد التلاميذ المترشحين أنه تابع هذه المنتديات منذ أيام، وأنه تمكن من معرفة مصدر تلك المواضيع، حيث قال إنها تعود إلى السنوات الماضية، وهو الأمر الذي جعله يتفادها، بل ويحذر منها زملاءه.من جهته، أوضح مصدر رسمي من وزارة التربية، متحدثا لـ”الخبر”، أن مصالح الوزارة فتحت تحقيقا معمقا حول هوية الفاعلين، خاصة أنهم لم يكتفوا بنشر مواضيع قديمة، ولكن غيروا في تواريخها وبشكل يثير الشكوك حول النية الحقيقية لمن يريد تغليط التلاميذ، كما ذكر محدثنا بن بعض المواضيع تعود إلى 5 سنوات ماضية، وهو ما يبرز أن الفاعلين كانوا يقصدون هذه التجاوزات.واجتاز، أمس الأحد، المترشحون لبكالوريا دورة ماي 2016 أول يوم، حيث تميز امتحان اللغة العربية بأنه كان في متناول التلاميذ المترشحين، وأبرزت تلميذة على مستوى مركز الإجراء “محمد شويطر” بالأبيار والخاص بالأحرار، أن الموضوع كان سهلا وخاليا من الغموض، فيما ذكرت تلميذة أخرى مترشحة من مركز إجراء “محمد بوضياف” بالعاصمة، أن الامتحان كان سهلا بالنسبة للتلاميذ الذين اجتهدوا طيلة السنة الدراسية ويتمكنون من المادة، مفيدة بأن زملاء لها وجدوا صعوبات كونهم ضعيفي المستوى في المادة.على صعيد آخر، تعرض الكثير من المترشحين الممتحنين إلى الخوف بسبب الزلزال الذي ضرب ولاية المدية وما جاورها، وهو الأمر الذي أثر عليهم خلال اجتياز امتحان البكالوريا، خاصة أن الزلزال ضرب المنطقة ليلة أول يوم من الامتحان.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات