عودة الأسواق الفوضوية بالأحياء الشعبية في البليدة

+ -

عادت بعض الأسواق الفوضوية بعدة أحياء شعبية في البليدة، إلى الظهور من جديد رغم الحملات التي باشرتها السلطات المعنية، بالقضاء على كل مشهد غير منظم، وخلّفت تلك الأسواق من جهة استياء المواطنين، انتقدوا المسؤولين السماح لهم بالظهور من جديد، ومن جهة ثانية ولّدت غضبا بين التجار المنتشرين فوضويا لعدم تسوية وضعية أنشطتهم التجارية وتخصيص مساحات لهم ينشطون بها بشكل نظامي.في مدينة بوڤرة المشهورة بـ “الرافيڤو”، يعاني السكان بجوار سوق “مطلاوي” من العودة الملفتة للباعة المنتشرين فوضويا، وانتشار السرقات والأوساخ التي يخلفها التجار بعد مغادرتهم للمكان، واستيلائهم خاصة على الرصيف، الأمر الذي أجبر ويجبر المشاة السير في الطريق العام، معرّضين حياتهم للخطر.وبأولاد يعيش وبمحاذاة عمارات حي “عدل”، انتشر أيضا باعة الخضر والفاكهة على طول قارعة الطريق العام. والحال مشابه أيضا ببوفاريك، حيث عاد التجار المنتشرين فوضويا بمحيط النفق المروري القريب من محطة القطار وغير بعيد أيضا عن ممر الراجلين، وانتشرت تجارة بيع الدجاج بالحي والخضروات والملابس، كما عاد التجار إلى الظهور أيضا بزوايا في زنقة العرب التاريخية، وبحي ميمون وبوسط المدينة، وعلى مقربة من المقر الإداري للبلدية. وبالموازاة، أوضح تجار صغار من تلك الأسواق لـ “الخبر”، أن عودتهم في الظهور هي بسبب عدم إيجاد فضاءات لهم يمارسون بها نشاطهم التجاري. وأحيانا بسبب عجز المسؤولين في حل مشكل الأسواق الشعبية الفوضوية المتوارثة، مثل ما حصل مع تجار زنقة العرب والأسواق الشعبية بقلب مدينة البليدة، وأنهم أمام هذا العجز والتنصّل من المسؤولية، لم يجدوا من سبيل سوى العودة الى الأسواق الفوضوية غير مخيّرين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: