38serv

+ -

يحتضن المسرح الوطني محي الدين بشطارزي في العاصمة، غدا الجمعة، عرضا موسيقيا إسبانيا راقصا من نوع “فلامنكو”، بعنوان “جذر تربيعي”. يقدم اللوحة الفنية ثمانية فنانين من إسبانيا بقيادة الراقص رافييل بيرا مصمم العرض الذي يهدف إلى الحفاظ على فن “الفلامنكو” ونشره عبر العالم، وأبدع فيه عدة فنانين عالميين منهم ماريا باخوس وروثيو مولينا وسارا باراس. تقوم جمعية “الحفاظ على فن الفلامنكو” بقيادة الراقص رافييل بيرا بهذه الجولة الفنية للتأكيد على أن فن الفلامنكو هو أحد أعمدة عالمية الفن الإسباني منذ أن كانت بدايته عام 1860، ليخطو تدريجيا خطوات ثابتة نحو الانتشار عبر العالم وعلى جميع مستويات المجتمع الإسباني، ويرسم البسمة ويتابع أفراح مختلف الطبقات الاجتماعية، النبلاء تحديدا.ويحمل عرض الفلامنكو الذي سيقدم بالمسرح الوطني المكونات الأساسية لهذا الفن، من رقص وغناء وعزف على آلة القيثارة وتصفيق، ومن خلال أداء الراقص والحركات القوية المتسارعة التي تشد الانتباه وتفسر ماهية راقصة الفلامنكو التي ترمز إلى الكبرياء والأنفة، من خلال حركة الذراعين والقدمين مترجمة أحاسيسها الداخلية بحركات سريعة وقوية كالتصفيق والضرب بالقدمين وشموخ الهامة في كل الإيقاعات. وتعتمد الراقصة على حركة الأطراف (الأيدي والأرجل)، والهدف من هذه الحركة هو الدفع بالإيقاع الموسيقي للاستجابة بشكل قوي في أكثر الأحيان. وتأتي هذه الجولة في إطار البرنامج الفني الرمضاني الذي ينظمه معهد “سيرفونتس” بالجزائر، كتحية أيضا لجذور هذا الفن الذي نشأ في بلاد الأندلس من أصول عربية في شمال إفريقيا وخصوصا في المدن الشمالية كتطوان، شفشاون وطنجة ومدن أخرى، حيث إن الشمال المغربي والجنوب الإسباني يتشابهان كثيرا في الثقافة والهندسة المعمارية للمدن، كما أن الفلامنكو لايزال يحافظ على روحه العربية.             

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات