مزيج من النرفزة وخفة الدم جعلته محبوبا

+ -

 رغم مرضه الذي يقعده الفراش أحيانا، إلا أن خفة دمه وروحه المرحة لا تزال شابة ترافقه، فمن منا لا يتذكر “يا لي يا لي ياليا عمي البشير ماركا” في “كحلة وبيضا”، ومن منا لا يذكره في “أعصاب وأوتار”، “يا عامر يا ناسي”، “ريح تور” و«ناس أملاح سيتي”، وهو ينادي بيونة “بيبيا”، إنه الممثل الفكاهي المتميز بشير بن محمد الذي طالما كان الأب التقليدي، الجار العصبي، المناصر المرح، وغيرها من الأدوار التي أمتع بها الجمهور.لطالما أصر عمي بشير على البقاء في الميدان ومواصلة مشواره الفني، طالما لا زال يتنفس وقادرا على العطاء، فمنذ تألقه وتميزه في السلسلة الفكاهية “أعصاب وأوتار” بداية الثمانينات، وقبلها أعماله المختلفة التي بدأت خلال الستينيات من خلال فرقة “البهاليل”، ذاع صيته ودخل بيوت الجزائريين وأحبه الصغار قبل الكبار لأسلوبه المتميز وطريقته في الكلام التي يهتز معها ويتمايل بتحريك يديه وهو يتحدث بكل نرفزة.وكان عمي البشير ولا زال يؤكد عبر تصريحاته لوسائل الإعلام، أنه لا يحق له التوقف عن الضحك والإنتاج الكوميدي ما دام قادرا على العطاء، وأنه لا يريد قطع صلته بجمهوره، كونه مجبرا كفنان على مواصلة تبليغ الرسالة من خلال نقل انشغالات المجتمع في كل المجالات، خاصة التربوية والاجتماعية.وقد سجل عمي بشير في عديد المرات اعتزازه بالأدوار التي أداها في مختلف المسلسلات والبرامج التلفزيونية، كون المشاهد البسيط لا يجد صعوبة في التأقلم معها، على غرار دوره في مسلسل “يا عامر يا ناسي” عندما تقمص دور “الأب الخيّر” وطريقته في الحديث وهو ينادي ابنه الصغير حمزة “بوخنونة”، وهو يتألم من شدة المرض “السطر يا العمرية السطر”، وغيرها من اللازمات التي لا يزال يتذكرها جمهور المشاهدين ويردونها بكل حب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات