جمعية "الرحمة" لمرضى السرطان بولاية بومرداس ..الطريق إلى الأمل

+ -

 دفعت التجربة المريرة والآلام التي كابدتها السيدة مليكة رازي جراء إصابتها بالسرطان الذي شفيت منه قبيل سنوات، إلى فكرة إنشاء جمعية “الرحمة” لمرضى الداء لولاية بومرداس في جانفي 2015، لتكون قبلة الآلاف ممن يعانون منه، لا سيما المقيمين بالمناطق النائية والبعيدة عن مراكز العلاج.تنحصر المهام الأساسية للجمعية في توفير إقامة للمرضى الوافدين من المناطق البعيدة ومد يد العون ومساعدة أكبر قدر من المصابين بهذا الداء، وهذا بتقديم الرعاية المعنوية والمادية لهم، وليس فقط على الصعيد المحلي وإنما الوطني كذلك، كما تقوم الجمعية بتنظيم أيام تحسيسية بغرض نشر الثقافة الصحية والتشخيص المبكر للمرض.وعن هذه المسألة، أوضحت رئيسة الجمعية في حديثها لـ“الخبر”، أن هذه الأخيرة تنظم قوافل للأيام التحسيسية حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي، بغرض التوعية حول خطورة سرطان الثدي للنساء، حيث تتنقل القوافل في خرجاتها عبر جميع دوائر الولاية وحتى إلى المناطق النائية بالولايات الأخرى.مضيفة، أنه منذ مدة تغيرت أهداف القافلة من التحسيس إلى التشخيص المبكر فيما يخص سرطان الثدي، حيث باتت القافلة وهي عبارة عن حافلة مجهزة بجميع المستلزمات تتنقل نحو المناطق النائية بغرض إتاحة الفرصة لجميع المرضى من أجل الاستفادة من خدمات القافلة الطبية.“أطمح إلى رسم البسمة على شفاه المرضى والتخفيف من آلامهم، وذلك بإخراجهم من عنق الزجاجة قدر المستطاع قبل فوات الأوان، من خلال وضع ملفاتهم بين أيادٍ آمنة ترعى حالاتهم الصحية، وضبط مواعيد علاج مع الأساتذة والأطباء المختصين، وكذا تقريب مواعيد التشخيص والتحاليل، إلى جانب التداوي بالأشعة إلى غير ذالك من مساعدات”، تقول محدثتنا. وفيما يخص الجهات التي تعتمد عليها الجمعية في توفير الأجهزة الطبية والأدوية وغيرها، تقول رازي، إن الموارد المالية الموجّهة لتسديد مختلف المصاريف تستمد  من طرف بعض المحسنين. وفي هذا الخصوص، دعت المتحدثة نداء لميسوري الحال من سكان الولاية، للتبرع والتصدّق بجزء من أموالهم لمساعدة هذه الفئة من المرضى التي تعرف تزايدا مستمرا ..

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات