+ -

هو أب لخمسة أبناء، لكن العديد من الجزائريين خاصة الشباب منهم، اعتبروه أبا لهم بسبب أدواره التلفزيونية التي كان دائما يجسّد فيها دور الأب العصري الذي يعايش شباب اليوم بمشاكلهم وطيشهم. إنه المرحوم كمال كربوز الذي كان يطل على المتفرج الجزائري ولسنوات، من خلال العديد من المسلسلات والسيتكومات. كانت بداياته بحصوله على الجائزة الثانية للمعهد البلدي بالعاصمة، وكان عضوًا في تعاونية “حسان الحسني”، مثّل في عدة أعمال، على غرار “أم الثوار” لمحبوب اسطمبولي، “صوت المرأة “و”محمد خذ حقيبتك”، كما كان عضوًا في مجموعة  النشاط الثقافي للعمال مع كاتب ياسين.وقد عرف المشاهد الجزائري الفنان الراحل، من خلال المسلسل التلفزيوني الفكاهي “أعصاب وأوتار”، وأخرجه محمد حازورلي.شارك الراحل كمال كربوز في إنجازات تلفزيونية كثيرة، على غرار أفلام ومسلسلات كان آخرها مسلسل ‘’عائلة على الخط’’ الذي صور قبل أشهر من وفاته بأعالي مدينة القل في ولاية سكيكدة، إضافة إلى مسلسلات أخرى قاسمته فيها الأدوار الممثلة فتيحة سلطان وفطيمة حليلو اللتين أديتا إلى جانبه أغلب أدوارهما كزوجين، كثيرا ما عكست هذه الأدوار واقع الحياة الزوجية للأسرة الجزائرية.ودخل كربوز عالم الإخراج المسرحي، فأخرج عددا من المسرحيات، كما سبق له أن اشتغل مديرا لمسرح عز الدين مجوبي من 1997 إلى غاية أوت 1998، كما شارك في العديد من الإنتاجات المسرحية لمسرح عنابة تمثيلا وإخراجا من بينها تمثيله في كل من مسرحيات ‘’يوم الجمعة’’، ‘’محڤور’’، ‘’على كرشو يخلي عرشو’’، ‘’الفيران’’، ‘’الزنيقة’’ ومسرحية ‘’الوشام’’ المنتجة من طرف مسرح عنابة عام 1988، ومسرحية ‘’مزغنة 95’’، ناهيك عن إخراجه لعدة مسرحيات، منها ‘’اللي دارها بيديه’’ سنة 1983 ومسرحية ‘’السوسة’’ لمسرح عنابة التي حازت على جائزة “الأسد الذهبي” بالمهرجان الوطني للمسرح المحترف سنة 1998 بوهران، زيادة على مسرحية أطفال بعنوان ‘’الطفلة المعجزة’’ سنة 2009 و’’قف حدود’’ أفريل 2011 لتعاونية فنون.وانتقل الفنان كمال كربوز إلى رحمة الله بالمركز الصحي العربي خروف بعنابة، أين كان يجري فحصًا طبيًّا دوريًّا، ليباغته الموت عن عمر يناهز 66 سنة، حيث ووري جثمانه التراب بمقبرة زغوان وسط مدينة عنابة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات