+ -

يعتزم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تعديل القانون الأساسي لـ”الكاف” والقوانين المتعلّقة بالترشّح للانتخابات الرئاسية، خلال أشغال الدورة الاستثنائية للهيئة الكروية القارية المقررة شهر سبتمبر المقبل بالقاهرة. كشف مصدر عليم بأن محمّد روراوة يُحضّر في استراتيجية جديدة تهدف إلى التمكّن من إزاحة الكامروني عيسى حياتو من على رأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم خلال الانتخابات المقبلة، بعدما اقتنع بأن لا مناص من إصلاح “الخطأ” الذي ارتكبه قبيل سنوات، حين تحالف مع حياتو ضد الإيفواري جاك برنار أنوما، باقتراحه (روراوة) باسم الاتحادية الجزائرية قانونا على أعضاء الجمعية العامة لـ “الكاف”، حظي بتزكية الإجماع، رغم أن المقترح غير ديمقراطي في نظر أنوما وبعض أعضاء الجمعية العامة، وكان يرمي إلى إسقاط حق الترشّح للرئاسة على أي شخص لا تتوفر فيه صفة “عضو المكتب التنفيذي المُنتخَب لـ “الكاف” السابق أو الحالي”، ما فتح الباب على مصراعيه للكامروني من الفوز بعهدة جديدة.ويحرص محمّد روراوة، منذ أيام، على كسب تأييد أكبر عدد من أعضاء الجمعية العامة لـ “الكاف”، بغرض تمرير القانون وضمان المصادقة عليه في الدورة الاستثنائية، شهر سبتمبر المقبل بالقاهرة، حتى يفتح جبهة صراع واسعة مع الكامروني عيسى حياتو ويجعله، عند حلول موعد انتخابات “الكاف” في 2017، في موقف ضعف أمام مرشّحين محتملين لخلافة حياتو على رأس الهيئة الكروية القارية.وحسب مصدرنا، فإن محمّد روراوة يراهن، من خلال دفع أعضاء الجمعية العامة للمصادقة، على مشروع القانون الذي يُتيح لكل رؤساء الاتحادات الترشح لرئاسة “الكاف”، تحضير ملفه للترشح ومنافسة حياتو أو على الأقل، الاتفاق مع شخصيات نافذة في القارة السمراء للترشح، على أن يضمن له روراوة التأييد والأصوات.ويُدرك رئيس “الفاف” بأن الحرب الجديدة التي سيشنّها على عيسى حياتو غير محمودة العواقب، وهي بمثابة الفرصة الأخيرة من أجل الإطاحة بالكامروني من على رأس “الكاف”، كون أي إخفاق في كسب تأييد أعضاء الجمعية العامة سيكون بمثابة إمضاء على شهادة وفاة محمّد روراوة قاريا، مثلما أجبره حياتو على التخلي عن منصبه في “الفيفا” تحت الضغط.ولم يغفل روراوة أيضا، وهو يُحضّر لاقتلاع حياتو من كرسي رئاسة “الكاف”، بأنه خسر الكثير من نفوذه قاريا ودوليا، ما قد يجعله في موقف ضعف أمام حياتو في الجمعية العامة، وما يؤكد ذلك قرار “الفيفا” بعدم تغيير نظام مستويات المنتخبات الإفريقية في حسب قرعة مونديال 2018، رغم طلب المصري هاني أبوريدة الذي دعّمه محمّد روراوة، حيث تبيّن في الأخير بأن رئيس “الفاف” لم يعُد قويا وخسر الكثير من علاقاته ونفوذه، ما يُمكن أن يؤثر على إمكانية نجاحه في تمرير مقترح القانون الجديد في “الكاف”.وسيجعل رئيس “الفاف” أيضا من الحرب الجديدة على عيسى حياتو، استراتيجية تهدف إلى استمالة الرأي العام الرياضي الجزائري بعد توالي الإخفاقات والمشاكل والخلافات في مساره هذا الموسم، التي قد تعصف به في أي لحظة، خاصة في حال “سقوط” المنتخب الأول في تصفيات مونديال روسيا 2018، كون محمّد روراوة اقترح على الجزائريين، بعد ثلاثة أشهر، مدرّبا بطّالا منذ خمس سنوات كاملة، ما يجعل رئيس الاتحادية في موقع المغامر بمنتخب مونديالي.ويُدرك روراوة بأنه سيكسب حتما تأييد وتعاطف الجزائريين حين يُعلن الحرب عن “الهرم” حياتو، ما يُنسيهم، في غمرة الانبهار بخطوة رئيس الاتحادية، فضائح الاتحادية محليا، كون البطولة انتهت على فضائح التحكيم والعنف والرشوة، وشهدت المنتخبات الشبانية والمنتخب النسوي فشلا مدوّيا بما يُعرّي السياسة التكوينية المنتهجة منذ رحيل حميد حدّاج الذي نجح بمشروع “الأكاديميات مع منتخب أقل من 17 سنة في 2009 والمنتخب الأولمبي حاليا، وخرج وفاق سطيف بالفضائح من رابطة الأبطال ليعكس أتعس صورة عن احتراف الكرة الجزائرية وواقعها فوق الميدان وفي المدرّجات، وأصبح المكتب الفدرالي يتخذ قرارات غير قانونية وغير منطقية في صورة إقصاء زين الدين فرحات من المنتخبات الوطنية ومحمد بوكاروم من الحركة الرياضية. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات