+ -

 بداية سأعرّف بنفسي، أنا طالبة جزائرية نكرة ابنة مواطن جزائري قابع في الظل، ليس جنرالا ولا رجل أعمال ذا باع وصيت ولا حركيا، أبوه، “جدّي”، مجاهد، يكفي أن أقول أني من الأوراس لأختصر لك خلفيتي كمواطنة، كنت أعتقد إلى حين ما أن الدراسة هي سلاحي الوحيد، على اعتبار أني لا أملك شخصا يتدخل لكي أحظى بمشوار دراسي عظيم، ولا لكي أحصل على منحة للدراسة خارج الوطن، كانت الدراسة ومحاولة التفوّق عزائي الوحيد في وطني، إلى غاية اليوم الذي تخرجت فيه من مرحلة الليسانس في العام 2013م، لأدخل مسابقة الماجستير التي نجحت فيها، لكن فرحتي لم تتم وأنا على مشارف مناقشة رسالة الماجستير في فرع الإعلام، بصدور قرار أراه مجحفا جدا في حق نخبة من نخب هذا الوطن، لم أدرس يوما لأجل الشهادة وما تمنحه من ألقاب، لكني سأحارب حتى اللحظة الأخيرة لأجل حقي وحق من هم في نفس وضعيتي.. سيدي الوزير، أين كنت وأين كان مستشاروك حينما سننتم القرار الوزاري الصادر يوم 2 جوان الجاري؟ ألا تدري أن المادة السادسة تلك تضع طالب الماجستير مثلي نجح في مسابقة 2013م، في موقف لا يحسد عليه، فيما تضع زميلي الذي لم ينجح ووجه نحو الماستر في وضع ولا في الأحلام، ألا تدري أن طالب الماستر الذي بدأ دراسة الماستر في نفس عامي (2013م) تخرج في عامين قبلي وسجل في دكتوراه “أل.أم.دي”، فيما سأناقش أنا الناجحة في مسابقة وطنية في ذات العام بمناصب محدودة، لم أتخرج بعد لأجد نفسي في حال ما إذا طبقتم القرار مسجلة في دكتوراه “أل.أم.دي”، بعد نفس الطالب بعامين كاملين، ليتحول نجاحي في مسابقة الماجستير إلى نقمة وكارثة ضيعت لي سنوات من الدراسة هباء منثورا، سيدي الوزير إذا كان أبناؤك محظوظين للدراسة في الخارج، أنا مواطنة جزائرية لا يملك والدي القدرة لفعل ذلك، وكل ما أجدت فعله أني نجحت في مسابقة وطنية بجدارة.. أيتحول هذا النجاح إلى لعنة بمجرد قرار وزاري غير مدروس بدقة ولا يراعينا بتاتا كطلبة نخبويين؟تكلمت عن نفسي، تلك النفس التي تتفرع إلى آلاف الطلبة الذين يشاركونني نفس الوضعية، أستاذ سعد بوعقبة أملي فيك كبير أن تنشر هذا الظلم، وأعرف أنك خير من ألجأ إليه في القطاع الذي يمثلني، قطاع الإعلام... تقبل تحياتي.أميرة بعتاش، طالبة ماجستير إعلام، تخصص سمعي بصري، جامعة الجزائر 03. لك الله يا بنيتي.. السلطة ترتكب الأخطاء القاتلة في حق الأجيال بقرارات عبثية ثم تعالجها بقرارات أسوأ منها... هكذا تشجع الرداءة ويبتذل الاجتهاد، لا يحدث هذا في قطاعي التعليم العالي والتربية الوطنية وحدهما، بل يحدث في كل القطاعات وربما بصورة أسوأ... وخاصة القطاع الذي ستوجهين إليه بعد تخرجك[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات