دعوات لترقية التظاهرة إلى مهرجان سنوي

+ -

اختتمت، سهرة أول أمس، فعاليات أيام المونولوج والفكاهة في طبعتها الـ14 التي احتضنها على مدار أربعة أيام ميناء “بوالديس” للصيد بمدينة جيجل، والتي شهدت إقبالا كبيرا للعائلات القادمة من مختلف مناطق الولاية وولايات مجاورة، بعدما وجدت فيها فرصة للترويح عن النفس بعد يوم طويل من الصيام. قدرت مصالح مديرية الثقافة التي نظمت التظاهرة، بالتنسيق مع جمعية عبد الباقي صالح، حجم إقبال الجمهور في كل سهرة بأزيد من ثلاثة آلاف، بعدما تم نقل العروض إلى الهواء الطلق وتخصيص فضاء للعائلات التي تفاعلت مع العروض الفكاهية المقدمة وسط جمالية المكان الذي امتزجت فيه نسائم البحر باللوحات التي رسمتها قوارب الصيد وخشبة المسرح. وشهدت السهرة الختامية تقديم عروض فكاهية من طرف كل من الفنان فضيل عسول المدعو “الزلاميت” والممثل الكوميدي دراجي شمشم اللذين استطاعا على مدار ساعتين من الزمن أن يسافرا مع الجمهور في لحظات مضحكة، وذلك بعد ثلاث سهرات أخرى تداول فيها على الخشبة كل من الفكاهي سليم مجاهد والفنان عماد شراير المختص في الألعاب السحرية والخفة وكذا المونولوجيست الجيجلي زعيمن مختار وابن مدينة شلغوم العيد فوزي ناصري، إضافة إلى الطاهر سفير وفريد مريمش.          واستمتع جمهور ميناء بوالديس، طيلة سهرات التظاهرة، بما جادت به إبداعات الفنانين المشاركين في مجال الفكاهة، والتي تناولت لوحات فنية حاولوا من خلالها تعرية الواقع المعاش، والغوص في العلاقات الاجتماعية بين الماضي والحاضر والمسكوت عنه ضمن خبايا المجتمع الجزائري وعوالم التكنولوجيا وتأثيراتها على الحياة العامة والخاصة بطرق ساخرة. وأجمع كل من الجمهور الذي حضر طبعة هذا العام من سهرات أيام المونولوج والفكاهة والفنانين المشاركين على ضرورة ترقية التظاهرة إلى مهرجان سنوي، بالنظر إلى النجاح الكبير الذي حققته سواء من حيث الإقبال أو من جانب نوعية العروض، وهو ما يسعى إلى تحقيقه مسؤولو قطاع الثقافة في الولاية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات