+ -

 عاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم لأنه أعرض عن الأعمى، وقد جاءه يستفيد، يسأل، يا رسول الله: علمني مما علمك الله، وكان النبي عليه الصلاة والسلام منشغلاً بدعوة بعض صناديد قريش، فأعرض عنه، فأنزل الله: {عَبَسَ وَتَوَلى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى*  وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلهُ يَزكى * أَوْ يَذكرُ فَتَنْفَعَهُ الذكْرَى}.قال القرطبي في التفسير: “فعاتبه الله على ذلك؛ لكي لا تنكسر قلوب أهل الإيمان”. تطييب الخواطر لمَن انكسر قلبه من مصيبة مثلاً واضح جدا في السنة النبوية، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا جابر مالي أراك منكسرًا، قلتُ: يا رسول الله: استشهد أبي (قتل يوم أحد وترك عيالاً ودَيْنًا، أخوات ودين، وليس إلا جابر)، قال عليه الصلاة والسلام: أفلا أُبَشرُك بما لقيَ الله به أباك؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: ما كلم الله أحدًا قط إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك فكلمه كفاحًا، فقال: يا عبدي تَمَن علي أعطك، قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية، قال الرب عز وجل: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون”.وعن أبي موسى رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم مني، وأنا منهم”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات