"الإدارة تقمعنا ووالي العاصمة لا يستقبلنا إلا في الحفلات"

+ -

أرجعت السيدة كركوش سميرة، نائب بالبرلمان عن الأفالان، في حوار مع “الخبر” أسباب لجوء المواطنين إلى الرسائل المفتوحة الموجهة إلى رئيس الجمهورية، إلى القمع الذي تمارسه الإدارة ضد المنتخبين والمواطنين على حد سواء، مصرِّحة “المنتخبون المحليون غير معترف بهم في ولاياتهم، وكلمتهم لا قيمة لها لدى السلطات المحلية”. وتضيف المتحدثة “على مستوى العاصمة مثلا، نحن كأعضاء بالبرلمان ليس لدينا أي اتصال مع والي العاصمة زوخ ولا مع الولاة المنتدبين، لا يستقبلوننا إلا في الحفلات”. هذا “القمع الممارس” ضد المنتخبين الذين يفترض أنهم ينقلون انشغالات المواطنين إلى المسؤولين ويمثلون حلقة الربط بين الاثنين، أدى حسب المتحدثة إلى فجوة كبيرة بين المواطنين والمسؤولين “إذا كنا نحن المنتخبين من الشعب لا يتم استقبالنا، فما بالك بالمواطن؟ كل الأبواب مغلقة في وجهه”. هذا الأمر يدفع المواطنين اليوم إلى الرسائل المفتوحة عبر الصحافة لأن الناس تقرأها، وتعلق السيدة كركوش “سنصبح جميعا لا نتواصل إلا عبر الرسائل المفتوحة”، مؤكدة أنهم باعتبارهم منتخبين لا يقوم المسؤولون بالاستماع إليهم ولا يعطونهم فرصة لطرح انشغالات المواطنين الذين يمثلونهم، وتوضح “لا يسمعوننا، وعند حدوث احتجاج أو انتفاضة من قبل المواطنين يتهموننا بأننا لا نملك قاعدة شعبية ولا نؤثر فيهم، ويطالبوننا بتهدئتهم وينسون أنهم يتحملون المسؤولية”. وحسب ذات المتحدثة، فإن المنتخبين يفترض أنهم ينسقون مع الإدارة لمعالجة مشاكل المواطن، وعجزهم نتيجة القمع هو الذي جعل المواطنين يفقدون الثقة بهم، “المنتخب يتهرب من المواطن ليحافظ على صورته كمنتخب لديه هيبة، لأنه لا يملك الشجاعة لمواجهة المواطن والاعتراف بأنه يعاني من القمع”.من جهة أخرى، تطرح سميرة كركوش مشكلة التكوين السياسي للمنتخبين المحليين، كون الغالبية منهم لا يملكون خبرة في العمل السياسي، مؤكدة أن رئيس البلدية يملك صلاحيات تسمح له بحل 80% من قضايا ومشاكل المواطنين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: