مسلسل "الانقلاب" ورّط البعض ورفض آخرون المشاركة فيه

+ -

أعلن عدد كبير من الفنانين الأتراك والعرب، مباشرة بعد الأحداث الأخيرة التي عاشتها تركيا والانقلاب العسكري الفاشل الذي حاول الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان، عن دعمهم ومؤازرتهم للحكومة برئاسة أردوغان، وكانت تغريداتهم على شبكات التواصل الاجتماعي بين مدافع وبين داع للوحدة الوطنية، وبين العدالة والحفاظ على الأمن،  بينما شمت بعضهم بمآل أردوغان وهللوا للانقلاب.فنانون أتراك “إرادة الشعب انتصرت” بدأت تغريدات الفنانين الأتراك على صفحاتهم الشخصية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، سويعات قليلة بعد الانقلاب العسكري الفاشل، فقد كتبت الممثلة التركية “نوركول يشيل جاي”، في صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، بعد خروج المتظاهرين ضد الانقلابيين، وقالت “نرفض الانقلابيين رفضاً قاطعاً، ونؤيد الرئيس رجب طيب أردوغان، فالتاريخ يعيد نفسه ولا نريد الانقلاب”. فيما كتبت ملكة جمال تركيا “آمنة كولشن”، والمعروفة في إقليم كوردستان باسم “نور”: “ندعو لتركيا ونطلب من الله أن يكون في عوننا لتحقيق العدالة والحفاظ على الوطن”.أما الممثلة بشرى آيدن، فقالت: “صرخت بصوت عالي وقلت: نؤيدك يا أردوغان”، وأضافت أن “الانقلابيين لا يستطيعون أن ينتصروا على إرادة الشعب التركي، ونحن الآن لسنا أبناء السبعينات والثمانينات، وإذا لزم الأمر فسنلتحق جميعاً بالجيش ونكون جنوداً فيه”.كان الممثل مراد يلدرم المعروف عربيا بـ “أمير”، أول من سارع إلى التعليق على مجريات اﻷحداث، مؤكدا رفضه لكل ما يحدث من انقلاب على الحكم :«اللعنة على الانقلابيين، لا نريد الانقلاب في البلد، ونلعن كل من يحاول الانقلاب وتدهور الأوضاع الأمنية في تركيا”، ونشر بعدها صورة للعلم التركي، وهو التوجه ذاته الذي تبناه كل من الممثلة “سيديف أفجي” التي لعبت دور “ميرنا” والممثل “أوزكان دينيز” بطل مسلسل “لعبة القدر”، اللذان نشرا صورة العلم التركي، ولكنهما اكتفيا بذلك دون التعليق عليها.من جانبه، الممثل “أوزجان دنيز” قال في صحفته الشخصية: “أدعو لوحدة واستقرار تركيا”، فيما قال الممثل ساروهان هونل، إن “الانقلابيين لا يؤمنون بالديمقراطية وإرادة الشعب “.عرب مع أردوغانالفنانون العرب، بدورهم، غردوا في حساباتهم الشخصية حول ما يحصل بتركيا ومحاولة الانقلاب الفاشلة، وكانت المطربة “أحلام” قد عبّرت عن فرحها بفشل الانقلاب، بتغريدتين على صفحتها الخاصة في “تويتر”، فكتبت “تركيا لم تسقط”.والمعروف أن أحلام عاشقة لتركيا، وكانت تقسّم إقامتها السنوية بين الخليج وتركيا في السنوات الأخيرة. ونشرت بدورها مطربة الإحساس اللبنانية إليسا تغريدة تبدي إعجابها فيها بوقوف الشعب التركي خلف قيادته، بعدما دعا أردوغان الأتراك إلى النزول إلى الشارع والوقوف في وجه الانقلاب. وبالمقابل، هلل فنانون عرب بفشل الانقلاب، أبرزهم الممثلة العُمانية بثينة الرئيسي التي عبّرت عن سعادتها بالشعب التركي الذي نزل إلى الشارع ووقف ضد الانقلاب، واستطاع السيطرة على الوضع، ونشرت صورة عبر حسابها في موقع “أنستنغرام”، وتعليقا قائله: “عظيم أنت أيها الشعب التركي.. احذروا غضب شعب.. لم يغضبه حاكمه يوما في لحظة خرج الملايين من الشعب التركي لنصرة أردوغان.. فعلا شعب أعطى درسا في حب الوطن.. مساؤكم خير”.أما السخرية الواسعة؛ فكانت من راغب علامة، فقد نشر له الناشطون والمغردون صوراً وهو إلى جانب أردوغان، على اعتبار أنه عند وقوع أي انفجار يغرد معلناً أنه كان في مكان الحدث، وقد نجا منه، كما حدث قبل أيام قليلة في هجوم نيس.فنانو مصر “يا شماتة أبلة زازا فيك”خرجت الفنانة لطيفة التونسية عن السرب وكان موقفها على شاكلة الفنانين المصريين شبه مؤيد للانقلاب وكتبت: “هل هو الصيف التركي على غرار ما سموه بالربيع العربي؟ هنالك (زعماء) مهمتهم خلصت أردوغان تصدير الإرهاب”، وهو ما دفع متتبعيها من عشاقها، إلى التساؤل حول هذا الموقف الذي خلق لهم علامة استفهام تدعوها إلى التفصيل أكثر لما اتخذت هذا الموقف، وأسباب ذلك. فيما علق عمرو مصطفى في صفحته على “الفايسبوك “ قبل أن تتضح الرؤية ويفشل الانقلاب، وكان وقتها سعيدا لما يحدث “أني أفرح في شخص آذى بلدي هدد شعبها وأهلها ده طبيعي، لكن إلي مش طبيعي أن أشجع شخصا لا يتحدث لغتي وأذى بلدي وهدد استقرارها، فهمت يا نجس منك له ولا مفهمتش عموما لِسَّه الفرحة الكبيرة قادمة إتقلوا بس”.بالمقابل، كانت هناك ردود فعل سريعة ومتباينة أبداها الفنانون السوريون بصفة أساسية، عكست مواقفهم السياسية إزاء “أردوغان “، بين معارضين للنظام السوري ومؤيّد له، فقد كان جميع الفنانين المعارضين ضد الانقلاب. أما الفنانون المؤيّدون، فكانوا مع حركة الانقلاب ضد أردوغان، فنانو نظام الأسد لم يخفوا شماتتهم بما يحدث في تركيا، فقد تفاعلوا بشكل كبير خلال الساعات الأولى لحدوث الانقلاب عبر صفحاتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واتّهموا أردوغان بأنّه سرق حلب وكان السبب في دمارها، وكتبت شكران مرتجى: “شوك غوزال أفندم يلا اللي بعده، لعنة حلب يا سارقها، تركيا عيونها خضر”. فيما كتب مصطفى الخاني المعروف في باب الحارة بـ“النمس”، متهكّماً بقوله: “معقول المظاهرة يلي ساويناها بالحلقة الأخيرة من الجزء 8 “باب الحارة” ضد “العثملي” من أجل لواء اسكندرون السليب، هي سبب يلي صار بتركيا؟!”.السوريون منقسمونوبعد فشل الانقلاب عاد وكتب “حتى لو فشل الانقلاب، شو خسرنا، هو ارتعب ونحنا تسلينا”. بالموازاة مع ذلك، ظل الفنانون السوريون المعارضون يراقبون لحظات محاولة الانقلاب باهتمام شديد وكتبت سوسن أرشيد: “نعم المتظاهرون حملوا صورة علم بلادهم فقط لا غير، لأنهم مواطنون يؤمنون بالوطن ولا شيء غير الوطن”. من جهتها، دعت ريم علي السوريين الموجودين في تركيا إلى عدم الخروج من منازلهم إلى أن تهدأ الأوضاع”، ومع إعلان فشل الانقلاب كتب نوار بلبل “دام عزك يا تركيا.. مبروك من القلب”.   .

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات