+ -

رغم تطمينات وزير الموارد المائية السابق عبد الوهاب نوري، قبل شهرين من حلول فصل الحر لهذا العام، بأن نسبة امتلاء السدود بلغت 70 في المائة، موضحا أن 10 سدود امتلأت عن آخرها، بينما بلغت نسبة امتلاء 20 سدا الـ80 في المائة.. وإن الجزائريين سيمضون صيفا آمنا من حيث التزود بالمياه، بل وذهب الوزير آنذاك بعيدا، عندما كشف أن الجزائر التي كانت تفكر في استيراد المياه، استطاعت خلال العشرية الأخيرة تحقيق ربط 98 في المائة من المواطنين بشبكة المياه، مع دخول 31 سدا حيز الاستغلال، ومكنت هذه السدود، حسبه، من رفع طاقة التخزين إلى 8.5 ملايير متر مكعب بعدما كانت في حدود الـ3 ملايير متر مكعب... رغم كل هذه التطمينات، إلا أن الواقع الذي بات يقف عليه المواطن عبر مختلف مناطق الوطن، يشير إلى عكس ذلك تماما... تجسده صور من “احتجاجات العطش”، التي ما إن يحل موسم الصيف، حتى تزداد حدتها.  وفي هذا الصدد، تشير تقارير مراسلينا عبر مختلف الولايات، إلى أن جفاف الحنفيات هذا العام كان وقعه حادا أيضا، على غرار المواسم الماضية، وهو ما دفع بالمواطنين عبر جهات مختلفة من الوطن للخروج إلى الشارع للتنديد بـ “سوء توزيع حصص الماء” تارة، وانقطاعه تماماتارة أخرى في جهات أخرى.. ليس هذا فقط؛ بل كثيرا ما أصبح المواطن المغلوب على أمره يجد نفسه مثل الكرة التي تتقاذفها عدة جهات، بحثا عن أسباب هذه المعضلة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: