أجانب ومغتربون في قلب مهرجان تيمڤاد الدولي

+ -

شهدت فعاليات الطبعة الـ 38 من مهرجان تيمڤاد الدولي على مدار 08 أيام كاملة، حضورا جماهيرا بين المتوسط ومدرجات شبه فارغة وأخرى عرفت إقبالا واسعا من الجماهير العاشقة لمطربيها المفضلين التي تنوعت سهراتهم الفنية بين الطبوع الجزائرية، الراي، الراب، الشاوي، القبائلي، السطايفي والڤناوة، وأخرى صنعت لنفسها جمهورا خاصا بها كالراب، والطرب الأصيل الذي مثّله أحسن تمثيل على ركح ثاموڤادي قيصر الأغنية العربية “كاظم الساهر” والصوت الجبلي مع شمس الأغنية العربية “نجوى كرم” والسوري صاحب البحة “وفيق حبيب”.عرفت السهرات الثماني من عمر المهرجان، حضورا مميزا ﻷلأجانب من تونس، سوريا، اليمن وفلسطين وآخرين مغتربين من فرنسا، بلجيكا، أمريكا جاؤوا خصيصا للاستمتاع بفنانيهم المفضّلين في كل الطبوع الغنائية، الطرب العربي والراب والڤناوة والنغم الخفيف الذي يحنّون إليه.أجانب عشاق للطبوع الجزائرية والعربية معالم تخل مدرجات مهرجان ثاموڤادي خلال الثمانية أيام، من حضور مميز للجالية الأﻷجنبية المقيمة بالجزائر والقادمة من دول عربية شقيقة، اليمن، فلسطين، تونس، سوريا، اقتربت منها “الخبر”، طيلة سهرات المهرجان للتعرف على ما جذبها للحضور وأي الفنانين الذين قدّموا لعيونهم، بما في ذلك المطربين الجزائريين، وأجمعت على حبهم لأسماء معينة ولقيمتها الفنية الكبيرة وطابعها الغنائي المميز فأسرتهم وجعلتهم يتتبعونها أينما حلت.قال “عبد الله. م” 22 عاما، من اليمن يدرس بباتنة، إنه من المعجبين بـ”القيصر” كاظم الساهر “دائما نسمع أغاني كاظم الساهر بزاف .. أغانيه وشخصيته المتواضعة ويمثل الفن العربي بشكل عام”،  فيما علق صديقه من اليمن كذلك، “كاظم الساهر  أحد الفنانين العرب المشهورين والمميزين .. وأسطورة بالفن العربي .. ولا ننسى أن الأداء الفني الذي يقدمه الساهر كبير ويتميز بطابعه الخاص، سواء بالمشرق العربي أو المغرب العربي” مضيفا: “من ناحية الحضور ليس أول حضور لي، حضرت له في وهران وقسنطينة، وأحضر لفنانين آخرين، سواء جزائريين أو عرب، مثل سهرة نجوى كرم التي كانت جد مميزة”. بدوره السيد “محمود د. أحمد” في عقده الرابع، قادما من مدينة برج بوعريريج، قال إنه حضر 04 مرات وكان ينتظر حفلة “وفيق حبيب” بفارغ الصبر، كما حضر إحدى السهرات التي كانت جزائرية مائة بالمائة، ولتكون حسبه حفلة الختام بالقيصر الذي كما قال “لازم نجي يكون مسكها عسل”، في وقت قال “ع. ب« يدرس في كلية الطب: “حضرت نجوى كرم وكاظم الساهر، انبسطنا كثيرا، تنظيم رائع، نشكر الجزائر شعبا وحكومة على تنظيم مهرجان بحجم مهرجان تيمڤاد الدولي، حضرت سهرات جزائرية نشّطها كل من صابر الهواري، ناصر الدين حرة، نورية”. وردّا على سؤالنا هل يفهم اللهجة سيما وأن حرة يؤدي الأغنية الشاوية ليجيبنا “طبعا أفهمها”، أما “أبو ناب ر« من دولة  فلسطين الشقيقة، الذي تخرّج حديثا من كلية الطب ويقوم حاليا بتربص بالمستشفى، صرح لـ“الخبر”، أنه يحب القيصر “كاظم الساهر” كونه  فنان كبير وملتزم، بقوله: “حبينا نشارك ونحضر سهرة كاظم”. من جانبها عائلة تونسية التقت بها “الخبر”، تقدمت بشكرها الكبير للترحاب والكرم الذي وجدته بأرض الجزائر، سيما وأنها قدمت ملبية دعوة إحدى العائلات الباتنية، هذه الأخيرة التي دعتها لحضور مهرجان تيمڤاد كنوع من الدعاية التي من الواضح أنها أتت أكلها.الراب والڤناوة وشمس الأغنية تجذب المغتربين لثاموڤاديمغناطيس هو ما جلب عائلات وشباب مغتربون بدول أوروبية لحضور سهرات نشطها ثلة وكوكبة من نجوم الراب، الڤناوة، حتى “شمس الأغنية العربية النجمة اللبنانية” نجوى كرم التي حضرت لأجلها عائلات من فرنسا وبلجيكا للاستماع والاستمتاع بأغانيها، عرفت سهرتها حضورا جماهيرا أكثر من غيرها. والغريب في الأﻷمر أن هذه العائلات ردّدت طيلة السهرة أغانيها ورقصوا على أنغامها والدبكة والميجنه التي صالت وجالت على ركح ثاموڤادي، الشاب “بلال” في الثلاثينيات من العمر، جاء رفقة زوجته الأجنبية من فرنسا خصيصا لحضور سهرات “الراب” التي استحسنتها، وأعربت عن امتنانها لحسن الضيافة والتي ستبقى في ذاكرتها، قائلة “أنا لم أتوقع أن أتلقى كل هذا القدر من الاهتمام، فما نسمعه عن الجزائر وشعبها شيء وعندما حللت هنا اصطدمت بهذه الادعاءات التي كان يرددها أشخاص لم يزوروها ليحكموا عليها بما سمعوا فقط، وأنا أدعوهم للحضور للجزائر للوقوف على ما فيها من كرم”.عائلات استغنت عن قضاء الصيف في دول أوروبا التي قدموا منها وفضّلوا رائحة البلاد، للاستمتاع بالتجول فيها وقضاء فترة الصيف لتعريف أبنائهم وزوجاتهم بما فيها من خيرات. “الخبر” التقت بإحدى العائلات القادمة من إسبانيا، التي قال لنا الشاب “حسان” إنه يقطن هناك منذ 08 سنوات، استثمر بمشروع صغير قبل أن يتحول إلى مالك لمحل كبير لبيع المأكولات هناك، ويتزوج من فتاة تحمل الجنسية الأمريكية من أصول إسبانية، يقول “حسان”، إنه لم يتوقع حدوث ذلك في حياته، وﻷأنها أرادت التعرف على الثقافة الجزائرية وما تمتاز به من تاريخ وحضارة وطبوع غنائية، استغلا الفرصة هذه المرة وحمل على عاتقه أن يضع لها برنامجا كان بدايته جلبها برفقته لمهرجان تيمڤاد الذي راقها كثيرا واستحسنت السهرات التي حضرتها، غير أنها تسأله عن معاني الأغاني والاختلاف بين ما يؤديه فنان دون آخر، وهو ما استغربت له وتفاجأت كثيرا بهذا التنوع، سيما وأنها لا تعرف من المطربين الجزائريين سوى الشاب خالد، لتكون بذلك مرحلة جديدة لها لتتعرف على ما تزخر به أرض الجزائر من طبوع قيمة ومتميزة.     

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات