+ -

هاجم شخصان مسلحان يحملان سكاكين كنسية كاثوليكية بمدينة سان إتيان دو روفري، بمقاطعة سانت ماريتيم قرب مدينة روان شمالي فرنسا، واحتجزوا خمسة رهائن وهم قس وراهبتان واثنان من مرتادي الكنيسة، وأقدم المسلحان على ذبح قس، فيما تمكنت إحدى الراهبتين من الفرار وقامت بإبلاغ الشرطة التي تدخلت وقامت بقتل المسلحين قبل مواصلة جريمتهم.

 اعتدى المسلحان على الضحايا أثناء أدائهم الصلاة وقاما باحتجازهم لمدة ساعة كرهائن، قبل ذبح قس عمره 84 سنة بفناء الكنيسة، وجرح شخصان آخران يوجد أحدهما في حالة حرجة، لتتدخل الشرطة بسرعة وحررتهم، وساعدها في ذلك حالة التأهب التي تعيشها كل الأجهزة الأمنية.وذكر الناطق الرسمي لوزارة الداخلية، أن منفذي الاعتداء اللذين أعلنا ولاءهما لـ “داعش” دخلا إلى الكنيسة في حدود التاسعة والنصف من صباح أمس، وأقدما على احتجاز الكاهن وراهبتين وزوج آخر من الأوفياء، في حين نجحت راهبة من الفرار وهي التي أبلغت رجال الشرطة، هذه الأخيرة التي تنقلت إلى عين المكان بدعم من قوات الأمن التي تدخلت على جناح السرعة من أجل منع وقوع ضحايا آخرين، حيث قاما بقتل المسلحين مباشرة.وأوردت وسائل إعلام فرنسية محلية أن أحد منفذي الاعتداء مسبوق قضائيا وهو يحمل سوارا إلكترونيا لمراقبة تحركاته ويسمح له بالخروج من منزله في وقت محدد خلال الفترة الصباحية ابتداء من 8:30 إلى غاية منتصف النهار ولديه البطاقة الأمنية “فيش.أس”، مضيفين بأنه معروف لدى أجهزة الاستخبارات وكان منخرطا ضمن شبكة متشددة وحاول السنة الماضية الالتحاق بمسارح الجهاد بسوريا، مرورا عبر سويسرا وتركيا أين تم طرده وإعادة تسليمه إلى السلطات الفرنسية، حيث بقي وراء القضبان إلى غاية الأسابيع الأخيرة، وأطلق سراحه عقب تقدمه بطعون واستفادته من الإفراج المشروط إلى حين البت في الطعن.وكان هذا الشخص متابعا بتهمة الانضمام إلى منظمة إرهابية، ولا تزال عملية تحديد هوية المنفذ الثاني متواصلة بالنظر إلى تشويه وجهه بالرصاص، وقد تكفل القطب المتخصص في مكافحة الإرهاب بباريس بالتحقيق في القضية، أين تم اعتقال شخص من محيط أحد المنفذين.وخيمت أجواء الحزن، أمس، على مختلف المدن الفرنسية واهتزت لهول الاعتداء الذي ضرب عقر دار الديانة الكاثوليكية وانتهك حرمة مكان مقدس للعبادة، خاصة مع تزامن احتفال الكاثوليكيين بالعام المقدس تحت شعار الرحمة بإحياء الأيام العالمية الأولى للشباب.وأعرب أعضاء الجالية المسلمة عن استيائهم ووصفوه بأنه عمل إجرامي لا يتقبله العقل، فالمسلمون لا يرغبون في أن تنتهك حرمة مسجد والاعتداء على إمام، فإنهم لا يقبلون ذلك بالنسبة للديانات الأخرى.للعلم، فإن الحادث وقع بعد 12 يوما من اعتداء نيس الإرهابي، ولا تزال فرنسا لم تضمد جراحها من التراجيديا، وها هي تغرق من جديد في حالة من الحزن والرعب.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات